تاريخ العالم الإسلامي الحديث والمعاصر
إسماعيل ياغي، محمود شاكر
تاريخ العالم الإسلامي الحديث والمعاصر
نبذة عن الكتاب

السفر القيم للمؤرخين المعروفين الدكتور إسماعيل ياغي ومحمود شاكر يتضمن سردا لتاريخ الدول العربية والإسلامية و الأقليات الإسلامية في القارتين الآسيوية والإفريقية في الفترة الزمنية 987هـ-1400هـ/1492م-1980م. وقد قدم الكتاب بمقدمة في كلا جزأيه بين فيها المؤلفان انتشار الإسلام ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ثم مواجهته في حياته من قبل الأعداء الطغاة وبعد مماته في صورة ردة جاهلية، ثم عصر الفتوحات ثم توقف الفتوحات وإصابة الأمة بالضعف والوهن والأمراض نتيجة بعدها عن منهج الإسلام، وذكرا مراحل ثلاثة بارزة انقضت فيها قوى النصرانية وغيرها وهي مرحلة سقوط الأندلس، ومرحلة قدوم الحملة الفرنسية على مصر، ثم مرحلة ما بعد الحرب العالمية الأولى. ويقع الكتاب فى مجلدين، الأول يتكلم عن تاريخ العالم الإسلامي المعاصر فى الجناح الأسيوى لكنه مهد له بثلاثة فصول تتناول انتشار الإسلام، وجغرافية العالم، والعالم الإسلامي، والثانى عن الجناح الأفريقى، مبينا بصورة مختصرة تاريخ نشأة الدول ودخولها الإسلام ثم يعرج على شرح تاريخها المعاصر، وكذلك يتكلم عن وضع الأقليات فى كلا الجناحين. وقد تعهد المؤلفان بالحرص على دراسة كل مصر من الأمصار الإسلامية ودراسة المراحل التي مر عليها حتى وصل إلى ماهو عليه الآن، وستكون دراسة البلاد العربية في آسيا تليها البلاد الإسلامية في القارة نفسها فالأقليات التي تعيش في هذا الجزء من العالم. والجزء الثاني يضم الأمصار الإسلامية في القارة الإفريقية كما يشمل الأقليات الإسلامية في هذه القارة على أنها جزء من المسلمين وإن كانوا خارج حدوده أمصاره.ويتميز الكتاب بأسلوبه السهل وجمعه لتاريخ العديد من البلدان بإيجاز غير مخل. يقدم للقارئ المتوسط ويسهل عليه الإلمام بهذا التاريخ؛ إذ إن أهمية تاريخ تلك الحقبة الحديثة القريبة والمعاصرة لا ينبغي أن تخفى على أحد؛ فإن جُل المشكلات المعاصرة التي تعايشها البلاد العربية والإسلامية والأقليات المسلمة في الدول الأخرى، إنما هي نبتة غُرست في تلك الحقبة الماضية القريبة، ولا يمكن حلها إلا بفهم جذورها وأسبابها. وقد قال المؤلفان في المقدمة أنهما لم يحرصا أثناء كتابتهما على تفصيل الأحداث واستشفاف الأهداف من خلفها، وإنما كان همهما إعطاء الإطار العام للتاريخ الحديث والمعاصر، والخطوط العريضة لسير الحوادث، وذلك كله بعد أن رسما الهيكل العام لأهداف الاستعمار وكيفية تنفيذ أغراضه من خلال حكومات اعتمدها سارت على منهجه وادعت العمل لمصلحة البلاد وتعلم أنها باقية ما اتبعت الخط المرسوم لها. ومن مطالعة الكتاب يتبين النهج المعتدل في التأريخ للدول الإسلامية وعدم مزج أفكار المؤلفين بالأحداث وإن كان المؤرخ لا يمكنه الوقوف على الحياد والتخلي عن ميزانه الذي يزن به الأحداث ويحكم عليها، لذا نجد إشارات من هذا القبيل في ثنايا الكتاب.ويؤخذ على الكتاب عدم عزو الأحداث والوقائع التاريخية بالرغم من وجود ثبت المراجع.