ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها
عبد العزيز بن ناصر الجليل
ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب القيم (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها - دراسة تربوية للآثار الإيمانية والسلوكية لأسماء الله الحسنى) هو الكتاب الثاني عشر من سلسلة وقفات تربوية في ضوء القرآن الكريم، للمؤلف عبد العزيز ناصر الجليل. وقد تمت قراءة هذا الكتاب بكامله على العلامة الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى، وقد أفاد منه المؤلف فائدة كبيرة وذلك فيما وجه به من حذف وزيادة وتعديل. والكتاب يتكون من أربعة فصول، قدم المؤلف بمقدمة تبين أهمية هذا الموضوع، ومن ذلك ما نقله عن قوام السنة الأصفهاني رحمه الله تعالى وهو قوله: (قال بعض العلماء: أول فرض فرضه الله على خلقه معرفته، فإذا عرفه الناس عبدوه، قال الله تعالى {فاعلم أنه لا إله إلا الله}، فينبغي للمسلمين أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها فيعظموا الله حق عظمته، ولو أراد رجل أن يعامل رجلاً طلب أن يعرف اسمه وكنيته واسم أبيه وجده وسأل عن صغير أمره وكبيره، فالله الذي خلقنا ورزقنا ونحن نرجو رحمته ونخاف من سخطه أولى أن نعرف أسماءه ونعرف تفسيرها). وقد ذكر الشيخ أقسام العلم بالله تعالى كما قسمها شيخ الإسلام ابن تيمية، ووضح أن القسم المقصود في هذا المصنف هو العلم به نفسه، وبما هو متصف به من نعوت الجلال والإكرام وما دلت عليه أسماؤه الحسنى، وهذا العلم إذا رسخ في القلب أوجب خشية الله لا محالة. كما بين أيضا أقسام العلم بالأسماء والصفات كما فصلها الدكتور عبد الرحمن المحمود، وبين أن القسم المقصود هو ما يتعلق بأثر الإيمان بأسماء الله وصفاته على منهاج السلف الصالح في حياة المؤمن خاصة وأمة الإسلام عامة، وحدد هذا القسم دون القسم الآخر وهو (ما يتعلق بالإيمان بها وإثباتها) لأهميته وأهمية أثره العميق في حياة المؤمن، إذ هو الثمرة الحقيقية للإيمان بأسماء الله وصفاته ومعرفته عز وجل، كما أن المؤلفات كثرت في القسم الآخر المتعلق بالإيمان بها وإثباتها. ثم بعد المقدمة يأتي الفصل الأول وفيه مبحثان. المبحث الأول: شرح آية الأعراف (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) وما في معناها من الآيات؛ والمبحث الثاني: شرح حديث (إن لله تسعة وتسعين اسما)؛ أما الفصل الثاني: فبيان مختصر لمنهج أهل السنة والجماعة في دراسة الأسماء والصفات؛ والفصل الثالث: الشرح التفصيلي لأسماء الله الحسنى وما تثمره في القلوب والجوارح من الثمار اليانعة والأحوال الطيبة؛ والفصل الرابع: إجمال بعد تفصيل، ثم بعد ذلك الخاتمة. ومجموع الأسماء الحسنى التي تكلم عنها المصنف وفقه الله 109 أسماء، كما كانت طريقة المؤلف في بيان الاسم من أسماء الله الحسنى ذكر عدد مرات ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم، ثم المعنى اللغوي للاسم، ثم معنى الاسم في حق الله تعالى، ثم ذكر الأسماء الحسنى التي ورد ذكرها مقترنا بهذا الاسم والحكمة من ذلك، وأخيرا آثار الإيمان بهذا الاسم.