هو الشيخ الدكتور عبد الكريم بن علي بن محمد النملة، ولد في البكيرية بالقصيم سنة 1375هـ. نشأ يتيم الأبوين فلم يرهما، توفيت والدته وهو في الثانية من عمره وتوفي والده وهو ابن الأربعة سنين. درس الثانوية في القصيم، ثم حاز على ليسانس في الشريعة من كلية شريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، عام 1398هـ، ثم عُين معيدا في كلية الشريعة ذاتها بنفس السنة. وحصل على الماجستير في أصول الفقه من قسم أصول الفقه بكلية الشريعة سنة 1402هـ، ثم عُين بعدها محاضرا، ثم نال الدكتوراه في أصول الفقه سنة 1407هـ، ودرس أصول الفقه في الجامعة إلى أن ترقى ليكون أستاذا مشارك سنة 1412هـ، كما أشرف الشيخ على كثير من الرسائل العلمية "الماجستير والدكتوراه". وناقش كثيراً من الرسائل العلمية. وشارك بفحص وتقييم البحوث العلمية التي ترده من المجالس العلمية في كثير من الجامعات. وكلف برئاسة ووكالة عدد من الأقسام العلمية وعضويتها، وعضوية مجلس الكلية، ورئاسة مجلس الإرشاد الأكاديمي في عدد من كليات الجامعة. وقام بشرح العديد من الكتب العلمية في بعض الجوامع في الرياض، منها؛ الروضة الناظر، والورقات، والمهذب، والجامع. كما أقيمت مع عدة لقاءات منها مجلة الدعوة، العدد (1701 )(9/ربيع الآخر /1420)، وله عدد من المصنفات والمؤلفات أغلبها في أصول الفقه، من أشهرها؛ إتحاف ذوي البصائر بشرح روضة الناظر طبع في ثمانية مجلدات، المهذب في علم أصول الفقه المقارن طبع في خمس مجلدات، الإلمام في مسألة تكليف الكفار بفروع الإسلام طبع في غلاف، الخلاف اللفظي عند الأصوليين طبع في مجلدين، مخالفة الصحابي للحديث النبوي الشريف طبع في مجلد، إثبات العقوبات بالقياس طبع في غلاف، الجامع لمسائل أصول الفقه وتطبيقها على المذهب الراجح طبع في مجلد، وعدة. وقام بتحقيق "روضة الناظر وجنة المناظر" "لابن قدامة"، تحقيق وتقديم وتعليق طبع في ثلاث مجلدات دار العاصمة ومكتبة الرشد، "الضياء اللامع شرح جمع الجوامع" "لابن حلولو المالكي" (تحقيق وتعليق وتقديم) طبع منه المجلد الأول والثاني، وغيرهما.توفي الشيخ الدكتور الأصولي عبد الكريم بن علي بن محمد النملة يوم الثلاثاء 13/شعبان/1435هـ، وصلي عليه عصر الأربعاء في جامع الراجحي بالرياض. بعد حياة علمية قضاها في التدريس والتأليف في "أصول الفقه" حيث تخرج على يديه العديد من العلماء والقضاة وطلبة العلم الذين درسوا على يده في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومن خلال محاضراته في المساجد وحلقات العلم، إضافة إلى نبوغه في التأليف في أصول الفقه وفروعه.