هو الشيخ عبد الرحيم بن صمايل العلياني السلمي من قبيلة بني سليم الشهيرة وهي قبيلة واسعة تسكن بين مكة والمدينة في قرى متعددة وبارزة، ولد الشيخ في عام 1389هـ ونشأ في حي الجامعة بجدة، كان يحضر الدروس العلمية منذ صغره في جدة وهكذا لم يكن ليرى منذ طفولته إلا مجالس العلم ومشاهد البر والتقوى، جالس أغلب العلماء القادمين إلى جدة مثل الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ بن عثيمين واستفاد من دروسهما ومحاضراتها في مكة وجدة أيضا، كان من الخواص الذين أخذوا عن الشيخ سفر الحوالي، وتقلب بين علماء جدة ومكة ونهل من العلوم وتشكلت لديه عقلية سلفية ناضجة قادرة على الفهم والتحليل والتركيب. ممن زارهم واستفاد منهم الشيخ محمد ناصر الدين الألباني عند زيارته لمدينة جدة وحينها كان يدرس الشيخ في المعهد العلمي بجدة والذي أتم دراسته المتوسطة والثانوية به ثم التحق بقسم العقيدة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وتخرج فيها بتفوق. تخرج الشيخ عبد الرحيم من الجامعة وعمل معلما في أحد المدراس الثانوية بجدة وبقي عددا من السنين، ثم انتقل لمركز الدعوة والإرشاد بجدة وأصبح عضوا به، وحصل على الدكتوراه من جامعة أم القرى، وكانت الرسالة بعنوان "الليبرالية وموقف الإسلام منها" عام1427، ليصبح عضو هيئة التدريس بقسم العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة بجامعة أم القرى، ومن مشايخه: الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ بن عثيمين، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني. وللشيخ مؤلفات عدة منها: "شرح رسالة العبودية لابن تيمية"، و"شرح القواعد المثلى"، و"شرح الحموية"، و"شرح الطحاوية"، و"تأصيل علم العقيدة"، و"شرح العقيدة الواسطية"، و"شرح كتاب التوحيد"، و"أصول العقيدة"، و"شرح القصيدة اللامية لابن تيمية"، و"الفقه العقدي للنوازل".