هو الشيخ الدكتور عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي، أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى. وأسرة الدميجي هم ذرية سليمان بن صالح بن فوزان - الملقب بالدميجي. ولد بمنطقة الخرمة، ونشأ فيها وتلقى فيها العلوم الأولية، فقد درس في الخرمة الابتدائية ثم المتوسطة، ثم إلى الرياض فأكمل فيها الثانوية في مدرسة اليمامة، ثم التحق بكلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1396هـ لدراسة البكالوريوس، وكانت تتبع جامعة الملك عبدالعزيز، وكانت دراسته فيها في تخصص الكتاب والسنة، وقد تخرج من البكالوريوس عام 1399هـ، ثم أكمل دراسته العليا بجامعة أم القرى في تخصص العقيدة فأخذ الماجستير عام 1403هـ، وكانت رسالته فيها بعنوان: "الإمامة العظمى عند أهل السنة والجماعة"، ومشرفه فيها الشيخ راشد الراجح الشريف، ثم أكمل الدكتوراه في نفس الجامعة والتخصص فنال شهادتها عام 1409هـ، وكانت رسالته فيها بعنوان "كتاب الشريعة للأمام الآجري المتوفى دراسة وتحقيقا"، ومشرفه الشيخ راشد الراجح الشريف. عرف الشيخ بصفاته الحميدة، وأخلاقه الفاضلة، منها أنه يحب الخير للناس، ويسعى إلى نفعهم، والإحسان إليهم، وتلمس حاجاتهم، وللشيخ قبول بين الناس وطلبة العلم، لما يتمتع به من حسن الخلق بحرصه على اتباع منهج السلف الصالح، وغرس ذلك في نفوس طلابه وأهله ومجتمعه، كما أنه كان يغرس في نفوس طلابه حب العلماء، وتوقيرهم، وتعظيمهم، والأخذ عنهم. وللشيخ كتابات عديدة في الذود عن المنهج السلفي وأتباعه، ويظهر من كتب الشيخ ودروسه العلمية مدى اهتمامه بالوحي الأصيل الكتاب والسنة، والدعوة إليهما، وترك كل ما يخالفهما من آراء أو عقل أو هوى، فهو معظم للنص الشرعي، مقدم له على كل شيء آخر. وللشيخ طريقة فريدة في التدريس، فهو يربط بين نصوص العالم أو المؤلف في موضع واحد، ويشير إلى ما ورد من مثل هذا المعنى في كتبه الأخرى، وذلك إمعانا منه في العدل وتحري الحق، حتى لا ينسب إلى عالم مذهب أو قول دون تمحيص، ودون معرفة أقواله الأخرى.عيّن معيدا بجامعة أم القرى، ثم محاضرا عام 1404هـ، ثم أستاذا مساعدا عام 1410هـ، ومن ثم أستاذا مشاركا عام 1419هـ، ثم أخذ درجة الأستاذية عام 1434هـ. وتولى رئاسة قسم القراءات عام 1411هـ حتى عام 1413هـ. كما كان وكيل كلية الدعوة وأصول الدين من عام 1412هـ حتى عام 1414هـ. وقد تولى رئاسة مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة عام 1423هـ. وكان عضوا في مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والمذاهب والفرق (لدورتين) من عام 1426هـ حتى عام 1430هـ. للشيخ مؤلفات عديدة من أهمها: كتاب الشريعة للإمام الآجري، دراسة وتحقيقا، الإمامة العظمى عند أهل السنة والجماعة، التوكل على الله تعالى وعلاقته بالأسباب، اسم الله الأعظم، مواقف المستشرقين من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الإصلاحية، ما لا بد منه في أمور الدين لأبي بكر خوقير (تحقيق وتعليق)، فصل المقال وإرشاد الضال في توسل الجهال لأبي بكر خوقير (تحقيق وتعليق)، التحقيق فيما نسب إلى أهل الطريق لأبي بكر خوقير (تحقيق وتعليق)، تحرير الكلام في صفة الكلام لأبي بكر خوقير (تحقيق وتعليق)، الرسالة المكية في الرد على الرسالة الرملية لمحمد عبد الظاهر (تحقيق وتعليق)، حياة القلوب بدعاء علام الغيوب لمحمد عبد الظاهر (تحقيق وتعليق)، أصول أهل السنة والجماعة في التعامل مع الفتن العامة، أصول أهل السنة والجماعة في التعامل مع النصوص الشرعية ومواقف العصرانيين من ذلك، فهم السلف الصالح للنصوص الشرعية والرد على الشبهات حوله، شرح النووي لصحيح البخاري ( دراسة وتحقيق)، مجموعة الرسائل المكية (جمع ودراسة)، تعظيم شعائر الله بين الاتباع والابتداع، ظاهرة تراجع كبير المتكلمين الى عقيدة السلف الصالح، الدلائل القرآنية على توحيد الإلهية، من خصائص أهل السنة والجماعة.وإضافة إلى ذلك كان للشيخ المشاركة والإشراف الأكاديمي على بعض الدورات العلمية التي أقامتها رابطة العالم الإسلامي لدعاتها في الخارج عام 1419هـ، كما أن له مشاركة في المحاضرات والندوات للتوعية الإسلامية في القطاعات العسكرية، وكذلك مشاركات في العديد من اللجان الدائمة العلمية وغيرها في داخل الجامعة وخارجها، وشارك كذلك في عدد من المؤتمرات والندوات العلمية داخل الملكة وخارجها، كما أن للشيخ مشاركة في مناقشة العديد من الرسائل العلمية ماجستير ودكتوراه داخليا وخارجيا، والإشراف على العديد من الرسائل العلمية ماجستير ودكتوراه، إضافة إلى تحكيم العديد من الأعمال العلمية لأعضاء هيئة التدريس لطلب الترقيات داخليا وخارجيا.