الآمدي

أبو الحسن

علي بن أبي علي بن محمد بن سالم الثعلبي

والملقب بـ

سيف الدين

هو سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد بن سالم بن محمد العلامة الآمدي التغلبي الحنبلي الشافعي الفقيه الأصولي، ولد عام551هـ في آمد من ديار بكر ونسب إليها، وقرأ بها القراءات على الشيخ محمد الصفار وعمار الآمدي، وحفظ الهداية في مذهب أحمد بن حنبل، ونزل ببغداد وهو شاب وقرأ القراءات بها على ابن عبيدة، وتفقه على أبي الفتح ابن المني الحنبلي، ثم انتقل شافعيا وصحب أبا القاسم بن فضلان، وانتقل إلى القاهرة فدرس بها، واشتغل عليه الطلبة وعقد له مجلس المناظرة، ثم خرج منها، فاجتاز بحماة فأرغبه صاحبها وأحسن إليه وأعطاه مدرسة فأقام بها مدة، ثم إن المعظم عيسى بن العادل كتب إليه ووعده إن قدم إليه أن يحسن إليه وحبب إليه سكنى دمشق، وكان الآمدي يحبها ويؤثر المقام بها، فخرج من حماة ودخل دمشق فأحسن إليه المعظم وولاه المدرسة العزيزية المجاورة لتربة الملك الناصر صلاح الدين، وأقبل على الاشتغال والتصنيف وعقد له مجلس المناظرة بالحائط الشمالي من جامع دمشق، وكان يحضره الأكابر من كل مذهب، ورحل إليه الطلبة من جميع الآفاق من سائر الطوائف لطلب العلم، وكان خير الطباع سليم القلب حسن الاعتقاد قليل، يحارب الجمود والتقليد، ويتآخى فيه العقل والشرع، وتتحد فيه نتيجة البرهنة والتعبد. وقد تعرض إلى محنة حيث نسب إليه فساد العقيدة لغلوه في الفلسفة. وللآمدي العديد من المصنفات منها: "أبكار الأفكار في أصول الدين"، و"غاية المرام في علم الكلام"، و"الإحكام في أصول الأحكام"، و"تعليقة الصغيرة في الخلاف"، و"تعليقة الكبيرة في الخلاف"، و"خلاصة الإبريز تذكرة للملك العزيز في العقائد"، و"دقائق الحقائق في الحكمة"، و"دليل متحد الائتلاف وجار في جميع مسائل الخلاف"، و"رموز الكنوز في الحكمة"، و"شرح كتاب الجدل للشريف المراغى"، و"طريقة في الخلاف"، و"غاية الأمل في علم الجدل"، و"كتاب الترجيحات في الخلاف"، و"كتاب المبين في معاني الفاض الحكماء والمتكلمين"، و"كشف التمويهات في شرح التنبيهات"، و"لباب الألباب في المنطق"، و"منائح القرائح"، و"النور الباهر في الحكم الزواهر". توفي الآمدي سنة ٦٣١هـ.

كتب المصنف في الموقع