البزدوي

والملقب بـ

هو أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم فخر الإسلام البزدوي الفقيه الأصولي المحدث المفسر الإمام الكبير بما وراء النهر، من أكابر الحنفية، ولد سنة 400هـ الموافق 1010م، نسبته إلى "بزدة" قلعة بقرب نسف. وهو من بيت علم وحديث اجتمع لهم رياسة الدنيا والدين ونالوا منهما الخط الوافر الذي لم ينله غيرهم. وللإمام فخر الإسلام البزدوي أخٌ مشهور يسر تصانيفه كما أن فخر الإسلام مشهور بابي العسر لعسر تصانيفه، وكان فخر الإسلام أبو العسر واخوه صدر الإسلام أبو اليسر فإنهما كانا واسطتي عقد البيت البزدوي واليهما انتهت رياستهم وبهما كملت سيادتهم وهما المعروفان بالصدرين البزدويين. فأما أبوه أبو الحسن محمد بن الحسين بن عبد الكريم البزدوي فقد كان فقيها حنيفا إماما فاضلا متكلما أخذ الفقه والكلام عن جده عبد الكريم الأمام أبي المنصور. تتلمذ البزدوي على يد شمس الأئمة أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني ولقب بلقبه وكان إماما فاضلا فقيها أصوليا مناظرا يتوقّد ذكاء. وتتلمذ على يده صدر الإسلام أبو اليسر البزداوي (شقيقه الأصغر)، ونجم الدين أبو حفص عمر النصفي. وصفه الأمام عبد العزيز البخاري في مقدمة كتابه كشف الأسرار شرح أصول البزدوي "بالشيخ الأمام المعظم والحبر الهام المكرم العالم العامل الرباني مؤيد المذهب النعماني قدرة المحققين أسوة المدققين صاحب المقامات العلية والكرامات السنية مفخر الأنام وفخر الإسلام أبي الحسن علي بن محمد بن الحسين البزدوي". وترجم الأمام عبد القادر القرشي في الجواهر المضية في طبقات الحنفية وقال عن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد أبو الحسن المعروف بفخر الإسلام البزدوي الفقيه الأمام الكبير بما وراء النهر صاحب الطريقة على مذهب أبو حنيفة أبو العسر أخو القاضي محمد أبي اليسر ذكره صاحب الهداية في الكفالة والوديعة باسمه. أبرز مؤلفاته: كنز الوصول إلى معرفة الأصول المشهور بأصول البزدوي، المبسوط ، شرح الجامع الكبير، والجامع الصغير. توفى في يوم 5 من رجب 482هـ الموافق 1089م وحمل تابوته إلى سمرقند ودفن بها.

كتب المصنف في الموقع