أصول البزدوي
البزدوي
أصول البزدوي
نبذة عن الكتاب

كتاب كنز الوصول إلى معرفة الأصول ويسمى اختصارا "أصول البزدوي" هو كتاب للإمام أبي الحسن المعروف بفخر الإسلام البزدوي الفقيه الأصولي المحدث المفسر الإمام الكبير بما وراء النهر.ويمثل الكتاب - هو وكتاب "أصول السرخسي" قمة النضج الذي وصل إليه علم الأصول على طريقة الحنفية، حيث دخلت الطريقة من بعدهما في طور المختصرات والحواشي. والبزدوي لم يخرج على منهج الحنفية في استخراج الأصول من الفروع، وإن لم يسمه كذلك، بل سماه تفسيرا أو بيانا للأصول التي بنيت عليها فروع المذهب، ومن ذلك قوله: (وهذا الكتاب لبيان النصوص بمعانيها وتعريف الأصول بفروعها على شرط الإيجاز والاختصار إن شاء الله تعالى). وقد قدم البزدوي بمقدمة بين فيها أقسام العلوم، نرى فيها المنهج الرباني للشيخ واقتداءه بمشايخه أئمة المذهب وعلى رأسهم أبو حنيفة. ثم شرع في بيان الأصول قائلا: (أعلم أن أصول الشرع ثلاثة الكتاب والسنة والإجماع والأصل الرابع القياس بالمعنى المستنبط من هذه الأصول). وشرع في بيان ذلك حيث يذكر المسائل المتتابعةتحت عنوان "باب كذا". وهو يذكر الأصل ثم يتبعه بالمسائل الفقهية التي توضحه على طريقة الحنفية.ويلاحظ تأثر المصنف بكتاب "تقويم الأدلة" تقويم لأبي زيد الدبوسي، في اتباع تقسيمات أبي زيد وتأصيله في مباحث الألفاظ، والميل إلى ترجيح آرائه لا سيما عند الخلاف مع مدرسة العراقيين من الحنفية، كترجيح حجية العام بعد التخصيص حتى لو كان المخصص مجهولا خلافا للجمهور الذين يقولون ببقاء الحجية فيما لو خص بمعلوم لا مجهول، وخلاف الكرخي الذي يرى انتفاء الاحتجاج به. وقد خالف السرخسي أبا زيد في أمور في الرأي والتقسيم. وللقيمة الكبيرة لكتاب البزدوي وكونه مختصرا - بخلاف أصول السرخسي - فقد تعددت شروحه ومن أشهرها كتاب "كشف الأسرار: لعلاء الدين البخاري الحنفي. وقد هذب السرخسي والبزدوي هذا العلم ونقحاه فصارا معول الفقهاء بعدهما، حتى إذا اتفقا على شيء يقولون: اتفق الشيخان على هذا القول.والكتاب مطبوع بتخريج أحاديثه على الحاشية للحافظ ابن قطلوبغا، وبآخره أصول الكرخي. وقد طبع حديثا بدار البشائر الإسلامية بتحقيق أ.د. سائد بكداش.