الراغب الأصفهاني هو الحسين بن محمد بن المفضل، أبو القاسم الأصفهاني (أو الأصبهاني) المعروف بالراغب، أديب وعالم باللغة والتفسير والأدب. اشتهر حتى كان يقرن بالإمام الغزالي. ولد بأصفهان في رجب 343هـ. أصله من أصفهان، وعاش ببغداد ولا يُعرف الكثير عن حياته. ألَف عدة كتب في التفسير والأدب والبلاغة. وهو من أهل السنة، وبين في "الرسالة في الاعتقاد" بأن الفرقة الناجية من ناحية الاعتقاد هي أهل السنة، وكثيرا ما هاجم المعتزلة وهاجم الشيعة في بعض الأحيان. زعم البعض أنه من المعتزلة لأنه استفاد من علماء المعتزلة وقدم استنتاجات عقلانية، كما زعم البعض أنه شيعي لكونه من مدينة أصفهان، ولحبه لأهل البيت وروايته عنهم. لكنه رفض آراء المعتزلة واعتبر أن الذين يجادلون بأن القرآن مخلوق وينكرون الصفات الإلهية، هم من أهل البدعة. كما أن أوضح دليل على أنه ليس شيعيا هو أنه يعتبر الشيعة، الذين قال أنهم ضُللوا عن الإمامة، كأهل البدعة، ويشير على وجه الخصوص إلى التأثير اليهودي في تقديم المعتزلة لقضية أهل القرآن، مؤكدا أن الشيعة كانوا مخطئين بشأن الإمامة. له مؤلفات عدة، أشهرها: محاضرات الأدباء، والذريعة إلى مكارم الشريعة، والأخلاق ويسمى أخلاق الراغب، وجامع التفاسير وقد طبعت مقدمته وأخذ عنه البيضاوي في تفسيره، والمفردات في غريب القرآن، وحل متشابهات القرآن، وتفصيل النشأتين وهو في الحكمة وعلم النفس، وتحقيق البيان وهو في اللغة والحكمة، وكتاب في الاعتقاد، وأفانين البلاغة، وغيرها. توفي رحمه الله سنة 502 هـ.