هو البشير بن محمد عصام المسفيوي المراكشي، ولد سنة ١٣٩٢هـ بمدينة مراكش. بدأ دراسته الأكاديمية الأولى في مراكش، ثم انتقل إلى الرباط لإكمال دراسته في هندسة الاتصالات، إلى أن حصل على شهادة مهندس الدولة في الاتصالات، من المعهد الوطني للبريد والاتصالات بالرباط. بعدها مباشرة، (سنة ١٤١٥هـ) التحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، شعبة الدراسات الإسلامية، ثم حصل على الإجازة بعد أربع سنوات من التحاقه (١٤١٩هـ)، وكان موضوع الإجازة: حقيقة الإيمان من خلال تفسير فخر الدين الرازي – عرض وتحليل، وقد تناول في بحثه مناقشات للأشاعرة في مسائل الأسماء والأحكام خصوصا. ثم حصل بعدها على الماجستير في موضوع "المنهج الإسلامي في دراسة روايات السيرة النبوية" بإشراف الدكتور فاروق حمادة. وبعدها حصل على الدكتوراه في الفقه وأصوله، وموضوع الرسالة "المصالح والمفاسد في المذهب المالكي وتطبيقاتها المعاصرة" تحت إشراف الدكتور أمحرزي العلوي والدكتور فاروق حمادة. وقد درس على يد جمع من الشيوخ، أبرزهم: والده، (الشيخ محمد عصام المسفيوي)، خريج كلية ابن يوسف العتيقة بمراكش، فقرأ عليه - منذ صغره - في اللغة العربية كثيرا خصوصا في النحو والصرف، وفي التاريخ والتراجم، وفي الفقه المالكي من شرح ميارة الصغير على المرشد المعين. ودرس على العلامة الفقيه اللغوي مصطفى النجار، شيخ الجامعة بسلا، فقرأ عليه لمدة سنتين في مسجده وفي منزله في النحو، والصرف، والبلاغة، والفقه المالكي، والمنطق. ودرس على الشيخ المحقق الحسن الكتاني، فلازمه لنحو أربع سنوات، وقرأ عليه في فنون متعددة من العقيدة، والفقه وأصوله وقواعده، والحديث رواية ودراية، والتزكية، وغير ذلك. ودرس كذلك على الشيخ العلامة المتفنن مصطفى البيحياوي المراكشي نزيل طنجة، والشيخ الفقيه عبد القادر الإدريسي، وغيرهم، مثل الدكتور الشيخ فاروق حمادة، الدكتور أحمد أبو زيد، الدكتور الأصولي أحمد الريسوني، الشيخ الفقيه العربي كدار، وآخرين.وللشيخ العديد من الإجازات الحديثية عن جمع من العلماء والمسندين، منهم: الشيخ عبد الوكيل بن عبد الحق الهاشمي، الشيخ أبو أويس محمد الأمين بوخبزة التطواني، الشيخ عبد العزيز بن الصديق الغماري، الشيخ عبد الرحمن بن عبد الحي الكتاني، الشيخ زهير الشاويش، الشيخ وليد المنيسي، الشيخ محمد زياد التكلة، وغيرهم.وله العديد من الأبحاث نشر منها اثنان: شرح منظومة الإيمان المسماة (قلائد العقيان بنظم مسائل الإيمان)، نشرت بالدار البيضاء سنة 1420، ثم على الشبكة، و"شرع الله ليس غلوا" نشر بتطوان. وباقي أبحاثه المخطوطة في العقيدة والفقه وعلوم العربية والشعر.