هو فريد محمود الشافعي، ولد بالقاهرة في 27 يوليو عام 1907، التحق بقسم العمارة بمدرسة الهندسة الملكية وتخرج عام 1929، وتقلد عدة مناصب منها مهندسا للتصميمات المعمارية بهندسة القصور الملكية، والتحق في نفس السنة بمعهد الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة حيث حصل منه على الماجستير عام 1943، أستاذا مساعدا في عام 1952، ثم أصبح رئيسا للمعهد حتى عدل إلى قسم الآثار الإسلامية، ظل يشغل كرسي العمارة الإسلامية بجامعة القاهرة حتى تقاعد في عام 1967، كان الطراز العربي الإسلامي هو المفضل لديه لإعداد المشروعات المعمارية، فكان مصمما معماريا بمصلحة المباني الأميرية بوزارة الاشغال العمومية ، التحق بمعهد الآثار عند تأسيسه، وفيه أعد رسالته للدكتوراه وعين أستاذا فيه ثم رئيسا لقسم الآثار الإسلامية ولقد عمل مسئولا عن التصميمات المعمارية بوزارة البلديات بليبيا حتى عام 1970، ثم أستاذا ورئيسا لقسم العمارة بكلية الهندسة بجامعة الملك سعود، ، وله العديد من الأعمال، فقد صمم عددا كبيرا من المشروعات المعمارية على الطراز الإسلامي، من أبرزها مسجد مجلس الشعب 1935، مسجد حديقة الحيوان بالجيزة 1937، مسجد كلية الهندسة جامعة الرياض بالسعودية 1974، ديكور مكتب شيخ الجامع الأزهر 1938، جناح التشريعات الملكية بقصر عابدين 1945، المدخل التذكاري لمدافن العائلة المالكة بالأمام الشافعي "حوش الباشا" 1945، مقر البحرية الملكية بالجزيرة بالقاهرة 1948، مكتب بلدية أجدابيا بليبيا 1968، قاعة الاحتفالات بكلية الهندسة جامعة الرياض السعودية، وحوالي 30 مشروعا بليبيا، وما تزال تصميماته يتم تنفيذها هناك. وقد عمل خبيرا للعمارة الإسلامية في عدة مشروعات في المملكة العربية السعودية قامت بها مكاتب غربية منها مشروع مباني مجلس الوزراء ومجلس الشورى، ومشروع جامعة الملك عبد العزيز بجدة. نشر العديد من الكتب والأبحاث عن العمارة والفنون العربية والإسلامية منها: العمارة العربية في مصر الإسلامية: المجلد الأول - عصر الولاة، وقد حصل هذا الكتاب على جائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم المنبثقة من هيئة اليونسكو للعامين 1971 و1972، العمارة العربية في مصر الإسلامية: المجلد الثاني - العصر الفاطمي، العمارة والبيئة العربية الإسلامية - نشرته مجلة الدارة بالرياض، العمارة العربية الإسلامية: ماضيها وحاضرها ومستقبلها، نشرته جامعة الرياض 1981، الزخارف الكأسية البسيطة في الفن الإسلامي، وغيرها. وتوفي فريد الشافعي في 31يناير عام 1985، رحمه الله.