فيصل بن عبد العزيز بن فيصل بن حمد المبارك الحريملي النجدي

والملقب بـ

هو العلامة الشيخ فيصل بن عبد العزيز بن فيصل بن حمد المبارك الحريملي النجدي؛ العلامة المحدث الفقيه المفسر الأصولي النحوي الفرضي. ولد رحمه الله في حريملاء عام 1313هـ، فحفظ القرآن صغيرا، ثم طلب العلم على علماء حريملاء في وقته، ومنهم جـده لأمه الشيخ العالم الورع ناصر بن محمد الراشد، وعمه العلامة الشيخ محمد بن فيصل المبارك، ثم طلب العلم بعد ذلك على علماء الرياض، ثم غيرها من البلدان. وأخذ أيضا عن عالم عصره وفريد دهره الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، وأخذ الفرائض عن أفرض أهل زمانه الشيخ عبدالله بن راشد الجـلعود، وأخذ علم النحـو عن سيبويه العصر الشيخ حمد بن فارس، وأخـذ علم الحديث عن محدث الديار النجدية الشيخ المحدث سعد بن حمد بن عتيق، وكذلك عن الشيخ المحدث الرحـلة محمد بن ناصر المبارك الحمد، وأخذ أيضاً عن الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري، والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع رحمهما الله، كما أن الشيخ عبدالعزيز النمر أجازه إجازة الفتوى عام 1333هـ، وكان الشيخ فيصل حينذاك في العشرين من عمره. وأيضا أجازه الشيخ سعد بن حمد بن عتيق محدث الديار النجدية، بتدريس أمهات كتب الحديث، وكذلك تدريس أمهات كتب مذهب الإمام أحمد، ثم أجازه الشيخ سعد إجازة خاصة في علم التفسير، وكذلك أجازه الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري بجميع مروياته. كما تخرج على يدي الشيخ رحمه الله أجيال من طلبة العلم، وليَ كثير منهم القضاء في عدة جهات من أبرزهم: الشيخ إبراهيم بن سليمان الراشد قاضي الرياض ووادي الدواسر، والشيخ عبد الرحمن بن سعد بن يحيى قاضي الرياض وحريملاء، والشيخ فيصل بن محمد المبارك رئيس هيئة الحسبة وعضو مجلس الشورى بجدة، والشيخ سعد بن محمد بن فيصل المبارك قاضي وادي الدواسر ثم الوشم، والشيخ محمد بن مهيزع قاضي الرياض، والشيخ ناصر بن حمد الراشد رئيس ديوان المظالم. وله العديد من المؤلفات في العقيدة والتفسير والحديث وغيرها من العلوم، وأبرز تلك المؤلفات، القصد السديد شرح كتاب التوحيد، والتعليقات السنية على العقيدة الواسطية، وتوفيق الرحمن في دروس القرآن، والقول في الكرة الجسيمة الموافق للفطرة السليمة، وأقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام، وتطريز رياض الصالحين، وكلمات السداد على متن زاد المستقنع، وزبدة المراد فهرس مجمع الجواد، والسبيكة الذهبية على متن الرحبية، وصلة الأحباب شرح ملحة الإعراب، وغيرها الكثير. ولي الشيخ فيصل القضاء في عِـدة بلدان، كان آخـرها منطقة الجوف، والتي توفي بها في السادس عشر من ذي القعدة من عام 1376هـ، عن ثلاثة وستين عاما قضاها في الدعوة إلى الله، وفي العلم والتعليم والتصنيف، رحمه الله.

كتب المصنف في الموقع