جلال كشك

والملقب بـ

هو المفكر الإسلامي محمد جلال كشك، ولد في بلدة المراغة بصعيد مصر عام 1929م. كان والده يعمل قاضيا شرعيا. اعتنق جلال الشيوعية عام 1946، وكان من مؤسسي الحزب الشيوعي المصري، وبعد خمس سنوات من الانتظام في الحركة الشيوعية المصرية اعتزل جلال كشك الحزب الشيوعي عام 1950م على إثر خلاف حول الكفاح المسلح في القتال والموقف من حكومة الوفد. عاش جلال كشك حالة من عدم الانتماء حتى عام 1958م حين تبيّن له بصورة واضحة ما رآه خيانة الشيوعيين للفكر العربي حينما عارضوا الوحدة العربية، فتحول إلى مهاجمة الشيوعية ثم تبنى الفكر الإسلامي، وفي عام 1962م كتب سلسلة مقالات بعنوان: خلافنا مع الشيوعيين، فردت عليه جريدة البرافدا السوفيتية وكانت أول مرة تهاجم صحفيا مصريا باسمه، فتم إبعاده من الصحافة من عام 1964م إلى عام 1967م، حيث قضى ثلاث سنوات حرم فيها حق أي عمل، ثم أعيد للعمل في مؤسسة أخبار اليوم. لجلال كشك ثلاثة عشر مؤلفا إسلاميا، وخمسة كتب كتبها في المرحلة الشيوعية منها: كتاب الجبهة الشعبية الذي كان يدرس في مناهج الأحزاب الشيوعية المصرية. أقام جلال كشك وأسرته ببيروت طيلة مرحلة السبعينات حيث عمل صحفيا بجريدة الحوادث اللبنانية. هاجم جلال كشك كتابات لويس عوض ونظرياته التاريخية، واعتبر أنها امتداد للمدرسة الاستعمارية في تفسير التاريخ، ووصفه بأنه أحد مزوري التاريخ. لجلال كشك مؤلفات عدة منها: "مصريون لا طوائف"، و"الجبهات الشعبية"، و"قانون الأحزاب"، و"روسي وأمريكي في اليمن"، و"شرف المهنة"، و"الغزو الفكري"، و"الماركسية والغزو الفكري"، و"ودخلت الخيل الأزهر"، و "حوار في أنقرة"، و"منابع ثورة مايو"، و"السعوديون والحل الإسلامي"، و"خواطر مسلم في المسألة الجنسية"، و"خواطر مسلم في: الجهاد - الأقليات - الأناجيل"، و"قيام وسقوط إمبراطورية النفط"، و"كلمتي للمغفلين"، و"ثورة يوليو الأمريكية"، و"الناصريون قادمون"، و"جهالات عصر التنوير"، و"الجنازة حارة". وتوفي المفكر محمد جلال كشك عن عمر 65 عاما، إثر أزمة قلبية فاجأته خلال مناظرة تلفازية أقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، بينه وبين الدكتور نصر حامد أبو زيد حول أفكاره التي تمس العقيدة الإسلامية. ودُفن في مصر وأوصى أن يدفن معه في مقبرته ثلاثة كتب "السعوديون والحل الإسلامي"، و"ودخلت الخيل الأزهر"، و"وقيل الحمد لله".

كتب المصنف في الموقع