هو الشيخ حمود بن عبد الله بن حمود بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مقحم بن عبد الله التويجري من آل جبّارة بطن كبير من قبلة عنزة القبيلة الوائلية الربعية العدنانية. ولد بالمجمعة عاصمة سدير سنة 1334هـ، قرأ في سن مبكرة في كُتاب المربي أحمد الصائغ، وهو ابن الثمان سنوات، فتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم ولم يتجاوز عمره الحادية عشر، كما قرأ في هذه السن المبكرة مختصرات الكتب العلمية في التوحيد والحديث والفقه والفرائض والنحو. وقرأ أيضا الأصول الثلاثة للشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب على مربيه (أحمد الصائغ). وفي شبابه لازم حلقة الفقيه قاضي بلدان سدير الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري، وقرأ عليه لمدة 25 عاما تقريبا، فقرأ عليه، فتح الباري للحافظ ابن حجر، والمغني لابن قدامة المقدسي، ودرء تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية، والفتاوى المصرية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية، وزاد المعاد لابن القيم. وغيرها من الكتب في شتى العلوم والفنون. وأثناء قراءته حفظ عددا من المتون، وأجازه الشيخ عبد الله العنقري إجازة مطولة بالرواية عنه كتب الصحاح والمسانيد والسنن، وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والفقه الحنبلي عامة، وجميع مرويَّاته لكتب الأَثبات. وقرأ أيضا على الفقيه العلامة محمد بن عبد المحسن في النحو والفرائض، وأجازه الشيخ سليمان بن حمدان أحد قضاة مكة المكرمة بجميع مروياته للصحاح والسنن والمسانيد والأثبات. وعُين قاضيا لبلدة (رحيمة) بالمنطقة الشرقية، عام 1368 هـ، وبعد نحو نصف سنة نقل إلى قضاء بلدة الزلفي، وبقي قاضيًا فيها حتى عام 1372 هـ، ثم طلب الإعفاء من القضاء فأعفي. وفرغ نفسه للبحث والتأليف والعناية بالعلم، وله ما يزيد عن الخمسين مؤلفا كتابا ورسالة، طبع منها نحو الأربعين، ومن أبرزها إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة، إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية، تحفة الإخوان بما جاء في الموالاة والمعاداة والحب والبغض والهجران، الإجابة الجلية عن الأسئلة الكويتية، إقامة البرهان في الرد على من أنكر خروج المهدي والدجال ونزول المسيح في آخر الزمان، الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل، الرد على الكاتب المفتون، عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن، لتنبيهات على رسالة الألباني في الصلاة، القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ، الشهب المرمية لمحق المعازف والمزامير وسائر الملاهي بالأدلة النقلية والعقلية، وغيرها الكثير. كما أنه أجاز الشيخ سليمان العودة، والشيخ سفر الحوالي، والشيخ صالح بن عبد الله بن حميد، والشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، والشيخ إسماعيل الأنصاري. وغيرهم. وصف بالتقى والصلاح وعرف بهمة العجيبة وحبه للعلم وزهده في الدنيا، فلم يخلف وراءه إلا بيته الذي كان يسكن فيه مع أبنائه، توفي بمدينة الرياض 1413 هـ، وصُلي عليه بمسجد الراجحي، ودفن في مقبرة النسيم. رحمه الله.