خالد العك

والملقب بـ

هو فضيلة الشيخ خالد العك من أهل العلم والفضل، باحث مصنف محقق، ومعلم مرب، سلفي الاتجاه. كان لين العريكة، سليم الصدر، متواضعا. ولد في حي القيمرية بدمشق سنة 1362هـ. والتحقَ بعد إكمال الدراسة الابتدائية بمعهد الفتح الإسلامي الذي أنشأه العالم المربي الشيخ صالح الفرفور رحمه الله تعالى، وأتم الدراسةَ فيه سنة 1381هـ. وطلب العلم على عدد من علماء الشام منهم: مفتي الجمهورية الشيخ الطبيب محمد أبو اليسر عابدين، وشيخ القراء حسين خطاب، وتأثر بمنهج الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني. ثم عمل في سلك التعليم والتربية، في الثانوية الشرعية بدمشق، وتولى التوجيهَ فيها، ودرس في معهد الفرقان الشرعي، وكلف إدارته سنة 1390هـ. وشغل وظائف في وزارة الأوقاف، منها: مدرس في مديرية الإفتاء، وعضو في لجنة التدقيق والرقابة الدينية للكتب والمطبوعات. كما تولى الإمامة والخطابة في غير ما جامع بدمشق. واعتنى الشيخ بالتأليف والتحقيق، وكان مكثرا منهما، وتنوَعت كتبه في موضوعات العقيدة، والفقه، والحديث، والسيرة، وقضايا التربية والأسرة، وأعد بعض الموسوعات، واختصر عددا من المطولات، والتزم في جميع تآليفه منهج أهل السنة والسلف الصالح. وأسهم في إنشاء مجلة (السلفية) بالتعاون مع الشيخ محمد عيد العباسي، وتوليا معا إدارة تحريرها، ولكن لم يلبثا أن أحجما عن العمل بعد صدور بضعة أعداد؛ لاختلاف وجهات النظر مع رئيس تحريرها وصاحب امتيازها الشيخ موسى بن عبد الله آل عبد العزيز. ومن أبرز مؤلفات الشيخ، أصول الفقه وقواعده، وصور من حياة الصحابيات، وموسوعة فقه المرأة المسلمة، وغاية حياة الإنسان، وتاريخ توثيق نص القرآن، والفرقان والقرآن، وعقيدة المسلم في ضوء القرآن والسنة، وفقه التوحيد، وبناء الأسرة المسلمة، وشخصية المرأة المسلمة، والمحرمات على المرأة المسلمة، وآداب الحياة الزوجية، وعوامل التطرف والغلو والإرهاب وعلاجها في ضوء القرآن والسنة، وموسوعة الفقه المالكي، وفقه السيرة من زاد المعاد، وفقه السنة من زاد المعاد، وصحيح شعب الإيمان، وعظماء حول الرسول صلى الله عليه وسلم، ومختصر صحيح البخاري، ومختصر مسند الإمام أحمد، ومختصر شرح العقيدة الطحاوية، ومختصر حياة الصحابة لمحمد يوسف الكندهلوي، وتربية الأبناء والبنات في ضوء القرآن والسنة، وواجبات المرأة المسلمة، ومعالم النبوة في الكتاب والسنة، وأصول التفسير وقواعده، وأيسر التفاسير من ابن كثير، وغير ذلك. وله تحقيقات عديدة منها، نيل الأوطار للشوكاني، وطلبة الطلبة للنسفي، وتفسير البغوي بالاشتراك مع مروان سوار، وسبل السلام للصنعاني، وأعلام النبوة للماوردي، ودلائل التوحيد لجمال الدين القاسمي، والأنوار المحمدية من المواهب اللدنية ليوسف بن إسماعيل النبهاني، والتوهم في وصف أحوال الآخرة للحارث بن أسد المحاسبي. أصيب الشيخ بمرض دماغي عضال صبر على آلامه سنتين، وأُجريت له جراحة استؤصل فيها منطقة الكتابة والنطق من دماغه، ففقد القدرة على الكلام تماما، ولكن الله أكرمه بدوام الذكر، فكان لسانه رطبا لا يكف عن التشهد والحوقلة والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى وافته المنية في يوم جمعة، سنة 1420هـ.

كتب المصنف في الموقع