هو الدكتور الشيخ خالد بن عبد الكريم بن محمد اللاحم. هو أستاذ مساعد في القرآن الكريم وعلومه، بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ولازال يدرس بها إلى الآن. وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه. وهو ابن الشيخ عبد الكريم اللاحم الفقيه الفرضي، حفظه الله. كما أن بداية نشأته العلمية كانت في حلَق تحفيظ القرآن الكريم في جامع حلّة العنوز بالرياض والذي تولى الشيخ إمامته لسنين بعد ذلك. وكان الشيخ مسؤولا في المكتبة أو أستاذا في التحفيظ. وله عدد من المحاضرات العلمية آخرها كانت محاضرة صدرت في 1429هـ، بعنوان "ولكن القلم سيد مطاع _ كما قال العلامة محمود شاكر رحمه الله"، ولعله تفرغ بعدها للتأليف والتدريس بالجامعة بقسم القرآن وعلومه، وأصول الدين وغيرها. ومن مؤلفاته كتاب القراءة بقلب قلب النجاح في الحياة، وكتاب الحفظ التربوي للقرآن وصناعة الإنسان، ومفاتح تدبر القرآن والنجاح في الحياة، وسبب تأليف هذا الكتاب أن بعد إحدى المحاضرات سأل الشيخ أحدهم: كيف يكون النجاح بالقرآن؟ فقال له: هذا سؤال كبير، وخاصة هذه الأيام التي فتن الناس فيها بهذا الفن مستندين في معظم طرحهم على كتب حضارات غير إسلامية، وصار المتسيِّدُ للحديث فيه لا يملكه إلا من حصل على شهادات أو دورات هناك، هذا سؤال كبير وأخشى إن أجبت عنه إجابة سريعة أن أسيئ إلى القرآن، فلا بد من البيان المتكامل الواضح الذي يربط المفاهيم والمصطلحات بالواقع، ويوضح أن الأصل في تحقيق النجاح هو القرآن الكريم كلام رب العالمين، وما عداه: فإما أن يكون تابعا له، وإلا فهو مرفوض. فكان هذا هو سبب تأليف الكتاب الذي حاول فيه أن يبين كيفية تحقيق القوة والنجاح بمفهومه الشامل المتكامل لكل طبقات المجتمع ولجميع جوانب حياتهم. ومن مؤلفاته أيضا كتاب القراءة بقلب، ومفاتيح إنجاز الأهداف، وهما أحدث مؤلفاته.