صنف المؤلف هذا الكتاب للإجابة التفصيلية عن سؤال طُرح عليه وهو كيف يكون النجاح بالقرآن؟ فكان هذا هو سبب تأليفه ليعالج مشكلة انصراف الناس عن القرآن إلى مؤلفات غير إسلامية بحثا عن السعادة والنجاح. فجاء بحثه يتحدث عن الوسائل العملية التي تمكن من الانتفاع بالقرآن. وقد قام المصنف باستقراء النصوص وتتبع حال السلف ليجمع وسائل عشرة لتدبر القرآن، وجعلها مجموعة في قولك : ( لإصلاح ترتج): (ل) قلب : والمعنى أن القلب هو آلة فهم القرآن، والقلب بيد الله تعالى يقلبه كيف شاء ، والعبد مفتقر إلى ربه ليفتح قلبه للقرآن فيطلع على خزائنه وكنوزه. (أ) أهداف أو أهمية : أي استحضار أهداف قراءة القرآن .(ص) صلاة : أن تكون القراءة في صلاة .(ل) ليل: أن تكون القراءة والصلاة في ليل .أي وقت الصفاء والتركيز. (أ) أسبوع : أن يكرر ما يقرؤه من القرآن كل أسبوع .حتى لو لجزء منه .(ح) حفظا : أن تكون القراءة حفظا عن ظهر قلب بحيث يحصل التركيز التام وانطباع الآيات عند القراءة .(ت) تكرار : تكرار الآيات وترديدها .(ر) ربط : ربط الآيات بواقعك اليومي وبنظرتك للحياة .(ت) ترتيل وترسل : الترتيل والترسل في القراءة . وعدم العجلة إذ المقصود هوالفهم وليس الكم وهذه مشكلة الكثيرين وهم بهذا الاستعجال يفوتون على أنفسهم خيرا عظيما. (ج) جهرا : ليقوى التركيز ويكون التوصيل بجهتين بدلا من واحدة أي الصورة والصوت. ومن ثم قسم المؤلف بحثه إلى تمهيد في معنى التدبر وعلاماته وبيان الخطأ في مفهومه. ثم المفاتيح العشرة التي تناول في بدايتها الحديث عن القلب، ثم المفتاح الثاني عن استحضار قيمة القرآن وعظمته، ثم المفاتيح من الثالث إلى العاشر للإجابة عن سؤال: كيف نقرأ القرآن؟ أي الأحوال والكيفيات التي تحقق أعلى قدر من التركيز والعمق في فهم القرآن الكريم كأن تكون التلاوة في صلاة، وفي الليل، حفظا، بترتيل، وجهر، وتكرار، وربط، مع ختم المقدار الذي يقرأ ويراد تدبره كل أسبوع. ويلاحظ في الكتاب أنه كُتب بلغة سهلة معاصرة مع العزو المبسط للمصادر التي استقى منها الكاتب كلامه سواء التفاسير أو الأحاديث أو الشروح والمؤلفات المختلفة.