هو الدكتور محمد محمود حجازي، من علماء الأزهر الشريف ومن رجال التفسير البارزين. ولد عام 1914م في قرية شنبارة منقلا التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية بمصر. نشأ في كنف أبيه ورعايته وقد حفظ الشيخ القرآن على والده الذي كان يعمل بالفلاحة وزراعة الأرض. أتم الشيخ حفظ القرآن وهو في الثانية عشر من عمره ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني، وكان مثالا للطالب المجد فانصرف إلى المطالعة والتحصيل، وانتقل منه إلى معهد دسوق ثم أكمل المرحلة الثانوية بمعهد طنطا سنة 1935م، والتحق الشيخ بعدها بكلية اللغة العربية بالأزهر الشريف، مع إجازة التدريس سنة 1941م، واتجه على الخصوص إلى علم التفسير. وفى عام 1966م حصل على درجة الماجستير عن كتابه "التفسير الواضح" من قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ثم نال الشيخ درجة الدكتوراه من كلية أصول الدين بالقاهرة في عام 1968م وكانت الرسالة بعنوان "الوحدة الموضوعية في القرآن الكريم". ولي الشيخ العديد من الوظائف العلمية التي نهض بها، وكان فيها خير مثال للعالم الأزهري المتمسك بقيم العلم. فقد تولى قبل نيله شهادة الدكتوراه وظيفة التدريس بمعهد الزقازيق الديني، ثم تدرج في الوظائف فأصبح شيخا لمعهد فاقوس الديني، ثم شيخا لمعهد الزقازيق الديني، وبعد حصوله على شهادة الدكتوراه عمل بالتدريس بجامعة الأزهر الشريف بكلية أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن ثم في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان. وقد أتيح للشيخ الدراسة في الأزهر الشريف والتتلمذ على يد شيوخ وأعلام منهم: خاله الشيخ أمين حسن وكان من علماء الأزهر، والشيخ محمد الأحمدي الظواهري شيخ الأزهر الشريف، والشيخ محمد مصطفى المراغي، والشيخ أحمد السيد الكومي، والشيخ محمد أبو زهرة، والشيخ أمين أبو الروس، والشيخ طاهر عبد المجيد أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. ومما استطاع الباحثون أن يقفوا عليه من مؤلفات الشيخ خمسة كتب: "التفسير الواضح"، و"الوحدة الموضوعية للقرآن الكريم" وهي في الأصل رسالته للدكتوراه، و"أحاديث مختارة من البخاري ومسلم"، و"القصص القرآني في القرآن الكريم"، و"مشروعية القتال في الإسلام". توفي الشيخ عام 1972م بمدينة الخرطوم بدولة السودان، وشيع الجثمان من مطار الخرطوم حيث غادر إلى مطار القاهرة، ودفن بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية رحمه الله.