الأستاذ الدكتور محمد نعيم عبد السلام إبراهيم ياسين، أحد العلماء المعاصرين، ولد سنة 1943م بمدينة سلفيت الفلسطينية، ونشأ في أسرة ملتزمة بتعاليم الدين وأحكامه. اجتاز مراحل التعليم المدرسية في بلدته ثم انتقل إلى سوريا ليكمل تعليمه الجامعي فيها، فحصل على الليسانس في الشريعة من جامعة دمشق بتقدير امتياز، ثم الليسانس في الحقوق من نفس الجامعة، ثم انتقل إلى مصر ليكمل الدراسات العليا في جامعة الأزهر الشريف وحصل على مرتبة الماجستير ثم الدكتوراه في الشريعة في الفقه المقارن بمرتبة الشرف الأولى وكان موضوع رسالته "نظرية الدعوى بين الشريعة الإسلامية وقانون المرافعات المدنية والتجارية". ويشغل حاليا منصب أستاذ في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية. وقد اشتغل بالتدريس أيضا بكلية الشريعة والقانون في جامعة قطر وكلية الشريعة جامعة الكويت. ودرس في تلك الجامعات قرابة الثلاثة وعشرين مقررا دراسيا بكل من الجامعات الأردنية والقطرية والكويتية، منها الفقه الجنائي في الإسلام، الثقافة الإسلامية، المعاملات المالية المعاصرة، المواريث في الشريعة الإسلامية، تفسير آيات الأحكام، المدخل إلى الفقه الإسلامي، تاريخ التشريع الإسلامي.وقد تولى رئاسة قسم الفقه المقارن والسياسة الشرعية بجامعة الكويت، كما شارك في تأسيس كلية الشريعة بجامعة الكويت، كما أشرف على العديد من الرسائل العلمية وشارك في مناقشتها، من أبرزها "التوثيق بالكتابة في الشريعة الإسلامية"، "الرجوع عن الشهادة وآثاره في الفقه الإسلامي"، "تطبيقات السياسة الشرعية في الأحوال الشخصية"، "نظرية العقد الموقوف في الفقه الإسلامي والقانون المدني الأردني". كما نال العديد من المنح ودرجات الشرف من جامعات عدة. وله العديد من عضويات في هيئات ولجان علمية مختلفة، أحدثها مجلس الدراسات العليا في جامعة العلوم الإسلامية العالمية سنة 2009م واللجنة الاستشارية لمشروع قانون الأحوال الشخصية في الأردن. كما أن له أكثر من 11 كتاب منشور، أهمها كتاب "الجهاد: ميادينه وأساليبه"، "الإيمان: أركانه – حقيقته - نواقضه"، "افتراءات حول غايات الجهاد"، "مباحث في العقل". وشارك في تأليف العديد من الكتب، مثل: "الثقافة الإسلامية" - فصل "الجريمة والعقوبة في الإسلام"، "المدخل إلى قاموس القرآن الكريم" - فصول: "تاريخ القرآن - جمع القرآن - إعجاز القرآن - نزول القرآن - أحكام فقهية تتعلق بالقرآن - الوحي". وله العديد من البحوث والمقالات منها ما نشر ومنها ما لم ينشر، وشارك في 36 مؤتمرا وندوة علمية، حفظه الله.