هو الشيخ الدكتور مصطفى مسلم محمد، عالم سوري متخصص في التفسير وعلوم القرآن، ويعد من العلماء البارزين في علم التفسير. ولد عام 1940م في منطقة عين العرب التابعة لمحافظة حلب في شمال سوريا، وحصل على بكالوريوس الشريعة الإسلامية بجامعة دمشق عام 1965م، ثم حصل على ماجستير التفسير وعلوم القرآن من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1969م، ثم حصل على الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1974م. شغل الدكتور العديد من الوظائف منها: مدرس في المعاهد العلمية في المملكة العربية السعودية لمدة 9 سنوات، ثم أستاذ مساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بالمملكة العربية السعودية، ثم أستاذ مشارك في جامعة الإمام، ثم أستاذ في جامعة الإمام، ثم أستاذ في جامعة الشارقة، ثم رئيس قسم الشريعة بجامعة الشارقة أيضا، ثم رئيس جامعة الزهراء في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا. ألف الدكتور مصطفى ما يقارب الـ 90 بحثا وكتابا في الدراسات الإسلامية، منها: "مباحث في إعجاز القرآن" ، و"مباحث في علم المواريث"، و"مباحث في التفسير الموضوعي"، و"معالم قرآنية في الصراع مع اليهود"، و"مناهج المفسرين - التفسير في عهد الصحابة"، و"تربية الأسرة المسلمة في ضوء سورة التحريم"، و"المعجزة والرسول في ضوء سورة الفرقان، ومن الأبحاث: "نظرات في المدرسة العقلية الحديثة"، و"معوقات تطبيق الشريعة الإسلامية"، و"المناسبات ودلالاتها على إعجاز القرآن الكريم"، و"قراءة في بنود الصحيفة - الوثيقة - النبوية"، و"ممارسات خاطئة في تربية الطفل"، و"التطرف والعنف وأثرهما في الدعوة"، و"التفاسير حسب ترتيب النزول في الميزان"، و"إعجاز القرآن في عصر الحاسوب". وكان الشيخ عضو لجان ومجالس علمية وتربوية عدة ومشرفا ومنسقا للعديد من الرسائل العلمية، وقد أشرف وشارك في إعداد ونشر موسوعات في علوم القرآن، فهو المشرف على "موسوعة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم" وهي أول موسوعة علمية محكمة لدراسة موضوعات القرآن الكريم، كما أنشأ كلية للشريعة في كردستان العراق، وقام أيضا بإنشاء جامعة الزهراء في مدينة غازي عينتاب بتركيا. توفاه الله في 17 إبريل 2021م في مدينة غازي عينتاب نتيجة إصابته بوباء كورونا، رحمه الله.