هو الشيخ الدكتور صلاح الصاوي. ولد الشيخ صلاح عام 1954م بقرية فزارة مركز القوصية بمحافظة أسيوط. أتم حفظ القرآن الكريم في السابعة من عمره وكان ترتيبه الأول على مستوى جمهورية مصر العربية في مسابقة أجريت لحفظ القرآن الكريم عام 1962م. له ست من الأخوة وشقيقتان وكلهم يحفظون القرآن الكريم كله، وقد أشرف والدهم على ذلك فهو الذي توارث حفظ القرآن عن أبيه عن جده. أتم دراسته الإعدادية بمعهد ديروط الديني وكان ترتيبه الأول على المعهد، وأتم دراسته الثانوية بمعهد أسيوط الديني عوكان الأول على المعهد والخامس على مستوى الجمهورية، ثم أتم دراسته الجامعية بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر حيث حصل على الإجازة العليا من كلية الشريعة والقانون بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف وكان ترتيبه الأول على الخريجين. وقد حصل على الماجستير والدكتوراه من كلية الشريعة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى. عمل صلاح الصاوي معيدا بكلية الشريعة والقانون ثم محاضرا بجامعة أم القرى، ومديرا لهيئة الإعجاز العلمي برابطة العالم الإسلامي، ومديرا أيضا لمركز بحوث الشريعة التابع لمكتب رابطة العالم الإسلامي بإسلام أباد، كما عمل أستاذا زائرا بمعهد العلوم الإسلامية والعربية بواشنطن ومديرا لمركز بحوث الشريعة بالولايات المتحدة الأمريكية، ونائبا لرئيس الجامعة الأمريكية المفتوحة منذ تأسيسها عام 1995 حتى عام 2004، ومستشارا شرعيا لدار السلام بمريلاند، ثم الأمين العام لمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا.شارك الصاوي في عديد من المؤتمرات الإسلامية في مجالات الدعوة الإسلامية بصفة عامة وفي مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بصفة خاصة وذلك في المملكة العربية السعودية والقاهرة وإسلام أباد وبريطانيا وأمريكا وكينيا والسنغال وغيرها من كثير من بلدان العالم. وقام بعقد عشرات الدورات الشرعية المتخصصة في مجالات السياسة الشرعية وترشيد الصحوة الإسلامية وفي مجالات العقيدة والفقه والأصول، وذلك في بريطانيا وأمريكا بمختلف ولاياتها بالإضافة إلى عدد من الدول الأفريقية.أشرف أيضا على مشروع تقريب التراث وهو مشروع يعني بإشاعة الانتفاع بكتب التراث وذلك باختصار مادتها وتحقيق آثارها وإعادة ترتيب موضوعاتها والتعليق على ما تمس الحاجة إلى التعليق عليه منها. وأشرف على مشروع "نحو قراءة صحيحة لاجتهادات الدعاة"، وهو مشروع يعني بإزالة الالتباس الذي يحيط بكثير من اختيارات بعض الدعاة العلمية والعملية ويؤدي إلى تكريس الفجوات وتعميق هوة الاختلاف، وذلك من خلال إدارة حوار مباشر مع هؤلاء الدعاة وتقديم قراءة صحيحة لهذه الاختبارات، وذلك في إطار سعيه لترشيد الصحوة الإسلامية. سعى الصاوي في إنشاء الجامعة الأمريكية المفتوحة التي تتيح الدراسة الجامعية في مجال العلوم الشرعية لكل الراغبين في دراسة العلوم الشرعية ممن لم يتح لهم ذلك عبر الجامعات المعهودة غير المفتوحة، وتوسيع رقعة الاستفادة من العلم الشرعي على مستوى الأمة بما تتيحه من قدوة غير محددة على استيعاب الدارسين والتغلب على العقبات الاقتصادية والإدارية. شارك في إنشاء مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا الذي يعنى بالدراسات والبحوث المتعلقة بنوازل المجتمع الأمريكي لبيان حكم الشريعة فيها بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية المتخصصة لأئمة ومديري المراكز الإسلامية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.ألف الشيخ الصاوي قرابة الأربعين مؤلفا، منها: تساؤلات الأمريكان حول الإسلام، أصول الإيمان، ما لا يسع المسلم جهله، ما لا يسع التاجر جهله، تهذيب شرح الطحاوية، تقريب الصارم المسلول على شاتم الرسول، المحاورة، الوجيز في فقه الإمامة العظمى، التعددية السياسية، الحرمات والحقوق الإنسانية في خطبة الوداع، مدخل إلى ترشيد العمل الإسلامي، تأملات في مسيرة العمل الإسلامي، الثوابت والمتغيرات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر، مراجعات حول الثوابت والمتغيرات، الجامع في أصول العمل الإسلامي، وقفات هادئة مع فتوى إباحة الربا، جماعة المسلمين مفهومها وكيفية لزومها في واقعنا المعاصر، بحث العولمة، فاعلم أنه لا إله إلا الله، هكذا فامضوا أيها الدعاة، وغيرها من المؤلفات.