هو العلامة سليمان بن حسين بن محمد الجمزوري الشهير بالأفندي، نسبته إلى جمزور من نواحي طنطا بمصر. ولد في ربيع الأول سنة بضع وستين بعد المائة والألف هجري. وكان شافعي المذهب. كان معظما لشيخه الميهي، متواضعا في نفسه، لين الجانب مع قرنائه. تفقه الشيخ على كثير من مشايخ طنطا، وأشهر شيوخه في القرآن نور الدين علي بن عمر بن حمد بن عمر ناجي بن فنيش الميهي (المتوفى سنة ١٢٠٤هـ) وعنه تلقى التجويد وأخذ القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة، وكان تلميذا لسيدي مجاهد الأحمدي وهو شيخه الذي لقبه بالأفندي، وهي كلمة تركية يشار بها للتعظيم والإجلال. ودرس على غيره من الشيوخ. وله مؤلفات عديدة، أبرزها: تحفة الأطفال في تجويد القرآن، وفتح الإقفال بشرح تحفة الأطفال، ونظم كنز المعاني بتحرير حرز الأماني (بتحقيق الشيخ عبد الرزاق بن علي موسى عضو لجنة مراجعة المصحف بالمدينة)، والفتح الرحماني بشرح كنز المعاني في القراءات السبع (بعناية المحقق السابق نفسه)، وجامع المسرة في شواهد الشاطبية والدرة، ومنظومة في رواية الإمام ورش، والدر المنظوم في عذر المأموم، والطراز المرقوم بشرح الدر المنظوم، وغيرها. ولا تعرف بالتحديد سنة وفاته لكن آخر ما عُرف أنه كان حيا سنة ١٢٠٨هـ، وهي سنة التي أتم فيها كتاب الفتح الرحماني.