تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن هو منظومة شعرية مشهورة في علم تجويد القرآن. وقد اختص هذا المتن ببعض أحكام التجويد؛ وهي أحكام النون الساكنة والتنوين والمدود فقط، بأسلوب مبسط للطلبة المبتدئين في علم التجويد. والمتن من تأليف الشيخ سليمان الجمزوري، ومرجعه في ذلك الشيخ الكامل نور الدين بن علي بن عمر بن حمد بن عمر بن ناجي بن فنيش الميهي نسبة لبلدة تسمى "ميه" بمدينة المنوفية في مصر. وفرغ من نظمها سنة 1198هـ. وهو متن منظوم كما جرت العادة بين العديد من الأئمة في تأليف المتون؛ ليسهل انتشارها وحفظها بين طلاب العلم، خاصة في سن صغيرة. وهو مؤلف من واحد وستون بيتا، تبدأ بالمقدمة، وفيها الحمد والثناء على الله تعالى، والتعريف بالمؤلف والمضمون وهو المتن. ثم أحكام النون الساكنة والتنوين في عشرة أبيات، ثم أحكام الميم والنون المشددتين في بيت، ثم الميم الساكنة في خمس أبيات، ثم (لام آل ولام الفعل) في خمس أبيات، ثم المثلين والمتقاربين والمتجانسين، ثم أقسام المد، ثم أحكامه، وأخيرا أقسام المد اللازم ثم الخاتمة. وللمتن شروحات عدة، لعل أشهرها شرح الجمزوري نفسه، وهو المسمى "فتح الأقفال بشرح تحفة الأطفال"، وهو مطبوع. و(منحة ذي الجلال في شرح تحفة الأطفال) لعلي بن محمد بن حسين بن إبراهيم الملقب بالضباع المصري. وشرحه أسامة عبد الوهاب في كتابه (بغية الكمال شرح تحفة الأطفال). وأيضا محمد الميهي الأحمدي المصري في كتابه (فتح الملك المتعال بشرح متن تحفة الأطفال)، وهو مخطوط في مكتبة جامعة محمد بن سعود (رقم 632). وأخيرا شرح الشيخ خالد عزيز إسماعيل في كتابه (فتح المتعال شرح تحفة الأطفال في علم التجويد). ويعد المتن من أهم مفاتيح دراسة علم التجويد.