هذا الكتاب "القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة" للشيخ العلامة الزاهد الفقيه الأصولي المفسر عبد الرحمن بن ناصر السعدي، وهو قد جمع فيه ما تيسر من جوامع الأحكام وأصولها، وما تفترق فيه الأحكام لافتراق حكمها وعللها، ومن ثم فقد قسم الكتاب إلى قسمين؛ الأول: ذكر فيه ما تجتمع فيه الأحكام من الأصول والقواعد، وانتقى من القواعد المهمة والأصول الجامعة ستين قاعدة، وشرح كل واحدة منها شرحا يوضح معناها، مع التمثيل لها بما تيسر من الأمثلة التي تنبني عليها، أما القسم الثاني فقد ذكر فيه بضعا وأربعين من الفوارق بين المسائل المشتبهات، والأحكام المتقاربات، والتقاسيم الصحيحة، وبين فيها الفروق الصحيحة من الضعيفة. والكتاب يتسم بالضبط العلمي والالتزام بالمنهج السني، وغزارة الاستدلال بالكتاب والسنة، وقد فرغ منه المصنف في شهر ربيع الأول عام 1375هـ، والذي يقرأ في مؤلفات الشيخ رحمه الله تعالى يجد السهولة واليسر، سواء كانت في العقيدة، أو كانت في الفقه وأصوله، ويجد أن معانيها واضحة، وأن ألفاظها وعباراتها سهلة في متناول الجميع، حتى في متناول الطالب المبتدئ. والكتاب قد خدم بتحقيق جيد، وللعلامة ابن عثيمين شرح قيم عليه.