الشرح الصغير على أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك
أحمد الدردير
الشرح الصغير على أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك
نبذة عن الكتاب

يعد كتاب "أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك" تلخيصا للشرح الكبير على مختصر خليل، وإن كان قد اختلف عن صياغة متن المختصر. ويقول في مقدمة (أقرب المسالك): "كتاب جليل اقتطفته من ثمار مختصر الإمام خليل". ثم إنه شرح (أقرب المسالك) في كتابه (الشرح الصغير). وتأتي أهمية الكتاب أولا من أهمية أصله الذي يعد من أمهات كتب المذهب لشهرته حتى صار المعتمد فيه في القرون المتأخرة. ثم إن مؤلفه من أعلام الفقه المالكي المتأخرين في القرن الثاني عشر الهجري، وإليه انتهت مشيخة المالكية، وله العديد من المؤلفات أشهرها "الشرح الكبير على مختصر خليل". أما عن تسمية الكتاب فقد أطلقها الشيخ الدردير ليطابق الاسم المسمى، إذ لا تخلو شروح مختصر خليل من صعوبة في المعنى، فجاء كتابه سهلا منقحا. لذا يقول عن هدفه من تصنيفه: "يُقَرِّب الأقصى بلفظ موجز، ويبسط البذل بوعد منجز". وقد سعى الدردير في أسلوبه إلى تسهيل مباحث كتابه وتبسيطها، معتمدا في ذلك تجنب ذكر الأقوال الضعاف، وتقييد ما أطلق من المسائل وضده، كما اقتصر عند ذكر الاختلاف في حكم معين على القول الراجح لدى أهل العلم، فلا يكاد يقع فيه ذكر للقولين في المسألة الواحدة إلا قليلا، حيث لم يظهر له ترجيح لأحدهما. واقتصر في شرحه الصغير على (أقرب المسالك) على بيان معاني ألفاظه بالأساس، حتى يسهل على المبتدئين فهمه وشرحه وقراءته، ولخص طريقته في مقدمة شرحه، مبينا فيه بعض الاصطلاحات المستعملة كإطلاقه للفظ الشيخ والذي يعني به صاحب المخصر (خليل). وقد جاء المحتوى على جميع أبواب المختصر، مبتدئا بأبواب الطهارة، ومنتهيا بأبواب الفرائض، على ذات ترتيب الأصل وهو: الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والاعتكاف والحج والأيمان والجهاد وخصائص النبي والنكاح والخلع والطلاق والإيلاء والظهار واللعان والعدة والبيوع والسلم والقرض والرهن والدَّيْن والشفعة والإجارة واللقطة والشهادة والحدود والمكاتب والوصية والفرائض. وختم الكتاب بأبواب في جمل من مسائل شتى وخاتمة حسنة، يظهر فيها الشيخ الدردير فقيها ومربيا .وبهامش النسخة المطبوعة حاشية للعلامة الشيخ أحمد بن محمد الصاوي المالكي والتي تحتوي على كثير من الفوائد الأدبية والتاريخية والتراجم.