التاج والإكليل لمختصر خليل
المواق
التاج والإكليل لمختصر خليل
نبذة عن الكتاب

شرح المَوَّاق رحمه الله في هذا الكتاب مختصر خليل في الفقه المالكي. وتأتي أهمية الكتاب أولا من أهمية أصله الذي يعد من أمهات كتب المذهب لشهرته حتى صار المعتمد فيه في القرون المتأخرة. كما أن مصنف الشرح كان مفتي الأندلس في القرن التاسع الهجري، وله الكثير من المصنفات في المذهب بجانب كتابه هذا كـ"سنن المهتدين في مقامات الدين" و"كشف النقول" وغيرها. ويقول الشارح عن هدفه من الشرح: "استخراج نصوص أقابل بها مسائل مختصر خليل. يستعان بهذه النصوص على فهمه، وتكون شاهدة على نقله". ولتطبيق هذا الهدف أبان الشارح عن أسلوبه قائلا: "فآتي بلفظ خليل بنصه، ثم أنقل بإزائه نص غيره، وأتخير من النصوص ما يكون أقرب للفهم، وأوجز في اللفظ، ولا أزيد على ما شَهَرَ إلا لأمر ما أو يكون مضاهيا له في الشهرة أو أشهر. وأكتفي بالنقل دون التنزيل على اللفظ؛ إذ المقصود كشف النقول... فمن اكتفى بنقلي فعلى عهدته، وإن تشوَّفت همته لتحقيق المناط -أعني تنزيل النقل على اللفظ- فما أنا بأولى بذلك من غيري". ومن ثم فهو ينقل من المصادر في ذات موضوع المختصر نصوصا أخرى تؤيده لابن الحاجب وابن رشد واللخمي وابن بشير وابن عرفة والمازري وابن سيرين وابن علاق وسحنون وغيرهم، ويؤيد ذلك كله بنقول من المدونة للإمام مالك. وهو يتبع بذلك منهجا مقارنا مع الإيجاز البالغ غايته وجودة النقول المحررة الموافقة لقول المصنف. والكتاب مطبوع على هامش شرح المختصر المشهور "مواهب الجليل في شرح مختصر خليل"، فجاء متن المختصر أعلى الصفحات، يليه مفصولا بفاصل (مواهب الجليل)، يليه مفصولا بفاصل آخر (التاج والإكليل)، ثم تخريج المحقق للأحاديث النبوية الواردة في متن المختصر. وقد طُبع الشرح مستقلا كذلك (ط. دار ابن حزم) في خمسة مجلدات. وقد سلك المواق نفس ترتيب المختصر في محتوى كتابه وهو: الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والاعتكاف والحج والأيمان والجهاد وخصائص النبي والنكاح والخلع والطلاق والإيلاء والظهار واللعان والعدة والبيوع والسلم والقرض والرهن والدَّيْن والشفعة والإجارة واللقطة والشهادة والحدود والمكاتب والوصية والفرائض. وأضاف على هذا الترتيب تصديره الباب بعدد المسائل التي يتناولها المصنف في هذا الباب.