هذا الكتاب في علم التجويد ألفه فضيلة الشيخ الدكتور محمود سيبويه البدوي، رئيس قسم القراءات بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالمدينة المنورة، وعضو اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية. ويشمل هذا الكتاب أهم قواعد التجويد، ويعتبر من الكتب القيمة لباحثي العلوم القرآنية بصورة خاصة وغيرهم من المتخصصين في العلوم الإسلامية بشكل عام. وانتهج المؤلف في كتابه البساطة والوضوح. فقد شمل المؤلف أساسيات العلم كاملة دون تطويل أو إطناب. ويتكون الكتاب من المقدمة في بدايته، وشرح فيها معنى التجويد لغة واصطلاحا، وحكمه، وموضوعه، وفضله، وغايته. ثم أنواع اللحن، ومراتب القراءة، والاستعاذة والبسملة وأحكامها. ثم بعد ذلك تكلم بإيجاز عن الوصل والقطع وأحكامه. وبعد المقدمة بدأ في المخارج، وعادة ما يبدأ بها المؤلفون لأهميتها في هذا العلم، فذكر المؤلف مخارج الحروف وفصلها باختصار وعددها ووضحها للقارئ. ثم تناول في الباب الذي يليه صفات الحروف اللازمة، ثم باب أحكام النون الساكنة والتنوين، ثم باب أحكام الميم الساكنة، ثم باب اللامات السواكن، ثم باب المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين والمتباعدين، ثم باب المد والقصر، ثم باب التفخيم والترقيق، ثم كيفية الوقف على أواخر الكلم، ثم باب الوقف والابتداء والقطع والسكت، ثم باب المقطوع والموصول، ثم باب هاء التأنيث التي كتبت تاء مجرورة، ثم باب الإثبات والحذف، ثم باب همزة الوصل، ثم أمور تراعى لحفص، ثم أخيرا المراجع. ومن أكثر ما تميز به المؤلف في منهجية تأليفه للكتاب استحضاره للأمثلة من القرآن الكريم كثيرا. والكتاب مختصر يسد حاجة القارئ المبتدئ والدارس لعلوم القرآن. أيضا مما راعاه المؤلف في كتابه ذكر الخلاف بين العلماء وأسبابه، ثم يذكر المذهب المتبع في تأليفه. ونلمس أيضا شمولية الكتاب لشتى فروع التجويد وأساسياته، وموثوقية مصادره. وأخيرا ذكره للأشياء المراعاة في رواية حفص عن غيرها مع التعليل.