هداية القاري إلى تجويد كلام الباري
عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي
هداية القاري إلى تجويد كلام الباري
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب القيم من تأليف العلامة المقرئ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي المدرس بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالمدينة المنورة، وهو من علماء الأزهر الشريف. والمؤلف يدعو إلى وجوب تجويد القرآن الكريم في تلاوته، وحرمة الإخلال بالتلاوة، وبيان المباحث الهامة في هذا العلم الجليل. فقد اهتم الجميع بتلاوة القرآن أكمل تلاوة وأجدرها كما تلقاها الصحابة الحفاظ على الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم تتابع المسلمون على هذا النهج القويم والصراط المستقيم قراءة وترتيلا وتجويدا للتلاوة، وبلغت الأمة في كل ذلك الغاية القصوى في كل العصور حتى أصبح الأخذ بالتجويد وأحكامه وكيفيته حتما لازما، وعد من لم يجود قراءته كما أثر عن الحفاظ المجودين آثما، وكان ذلك مما دفع المؤلف للتأليف في هذا الموضوع. والكتاب يقع في مجلدين، كما قدم له أيضا العلامة حسنين محمد مخلوف، مفتي الديار المصرية سابقا. ومقدمة المؤلف تحتوي على سبعة فصول، الفصل الأول في تعريف الإمام حفص، والثاني في تعريف الإمام عاصم الكوفي شيخ حفص، والثالث في ذكر الإسناد الذي أدى إلى رواية حفص عن عاصم، والرابع غي ذكر مبادئ علم التجويد العشرة، والخامس في بيان مراتب القراءة، والسادس في معرفة أركان القرآن، والسابع في معرفة اللحن والمقصود منه. والكتاب مقسم إلى عشرين بابا وتحتوي على فصول ومسائل ومباحث، الباب الأول يتناول مخارج الحروف، وبيان اختلاف علماء القراءة واللغة في عددها وتفاصيلها وألقاب الحروف وضبطها نظما، أما الباب الثاني ففي صفات الحروف، والباب الثالث في التفخيم والترقيق، والباب الرابع ففي الضاد المعجمة والظاء المشالة، والباب الخامس في أحكام النون الساكنة والتنوين، والباب السادس في الغنة وأحكامها، أما الباب السابع ففي الميم الساكنة، والباب الثامن في اللامات الساكنة وأحكامها، والباب التاسع في المثلين والمتقاربين والمتجانسين والمتباعدين، والباب العاشر في الإدغام وأقسامه وأحكامه، والباب الحادي عشر في المد والقصر، والباب الثاني عشر في معرفة الوقف والابتداء والقطع والسكت، والباب الثالث عشر في معرفة المقطوع والموصول، والباب الرابع عشر في هاء التأنيث المرسومة بالتاء المفتوحة والمرسومة بالهاء المربوطة، والباب الخامس عشر في همزتي الوصل والقطع، والباب السادس عشر في بيان الوقف على أواخر الكلم، والباب السابع عشر في الاستعاذة، والباب الثامن عشر في البسملة، والباب التاسع عشر فيتحدث عما يجب مراعاته لحفص عن عاصم في بعض الكلمات القرآنية من طريق الشاطبية، أما الباب الأخير ففي الكلام على التكبير وما يتعلق به. ثم تأتي بعد ذلك الخاتمة، وملحق للأعلام المذكورين في الكتاب وتراجمهم، بالإضافة إلى الفهارس والمراجع. وأخرج لنا المؤلف هذا العمل ببيان واضح وتحقيق دقيق وأسلوب متين واستقصاء للمباحث، كما التزم المؤلف فيه التنبيه على سهو القدامى وغلط المحدثين إلا ما رأى العزوف عن الوقوف عنده طويلا أليق بحاله وأصلح لمآله لعدم اشتهاره أو عدم تلقي الناس له بالقبول. كما قام بذكر تراجم لجميع ما أورد ذكره من العلماء في أصل الكتاب، وجعله في ملحق خاص في آخر الكتاب ليكون أعون للطالب على معرفة أهل العلم الذين هم شهود الشيخ ووسائطه في نقل هذا العلم.