كشف المخدرات
البعلي
كشف المخدرات
نبذة عن الكتاب

كتاب كشف المخدرات والرياض المزهرات لشرح أخصر المختصرات للعلامة البعلي هو من أحسن شروح المتن الفقهي المعروف "أخصر المختصرات"، وهو متن في الفقه على المذهب الحنبلي، للشيخ بدر الدين البَلباني الدمشقي، وهو من الكتب المعتمدة في المذهب عند الأصحاب، بل يعد من أسهل الكتب التي يبدأ بها المتفقه في الدين على مذهب الإمام أحمد. أصله كتاب "كافي المبتدي" للإمام البلباني نفسه، اختصره لـ (يقرب تناوله على المبتدئين، ويسهل حفظه على الراغبين، ويقل جمعه على الطالبين). وقد وضع هذا المتن ليكون مختصرا فيه فوائد وزوائد على متون مختصرة أطول منه، سهل العبارة، قليلها، احتوى على جملة صالحة من أمهات المسائل، وقد رتب مسائله وأبدع في ترتيبها، وفيه بركة كبيرة، فهو مع صغر حجمه إلا أنه كبير في معانيه. وقد أشار العلامة عبد القادر بن بدران إليه في حاشيته على المتن فقال: (فتأملته فوجدته سهل العبارة، واضح المعاني... وهو من المتون المعتمدة في المذهب). وفي هذه الحاشية الفذة أوضح ابن بدران المشكل، وشرح الغريب، وذكر المسائل التي تفرد بها المذهب عن بقية المذاهب، كما ذكر بعض المسائل التي حدثت في هذا العصر، مع مقدمة لطيفة مشتملة على سبب اختياره لهذا المتن وإحيائه في بلاد الشام، وذكر بعض رؤوس المسائل الأصولية التي يمر ذكرها في ثنايا المتن، وذكر ترجمة المؤلف، ثم في ذكر اصطلاحه الخاص إذا قال "الشيخ" و"العمدة" و"الشارح" ونحو ذلك. والمتن مرتب على أبواب الفقه، حيث يبدأ بكتاب الطهارة، ثم الصلاة، ثم الزكاة، ثم الصيام، ثم الحج والعمرة، فالجهاد، فالبيع وسائر المعاملات، فالوصايا، ثم الفرائض، فالعتق، فالنكاح وأحكامه، فالطلاق، ثم الجنايات، فالحدود، فالقضاء، فالشهادات، فالإقرار. وقد ارتأى الشيخ البعلي أن المتن يحتاج إلى شرح يكشف عن وجوه مخدراته النقاب، ويبرز ما خفي من مكنوناته وراء الحجاب، فاجتهد في شرحه شرحا لطيفا، ليس بالطويل الممل، ولا بالقصير المخل، إذ الهمم قد قصرت، والرغبة في طلب العلم قد فترت. وقد سلك المؤلف المسلك المعروف في سرد المتن مقطعا حسبما تحتاجه ألفاظه من شرح وتوضيح.