مباحث في علوم القرآن - صبحي الصالح
صبحي الصالح
مباحث في علوم القرآن - صبحي الصالح
نبذة عن الكتاب

أصل هذا الكتاب محاضرات جامعية تعالج بعض المباحث القرآنية بأسلوب علمي بسيط يرضي أذواق الطلاب والباحثين من دارسي شهادة علوم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة دمشق. ثم استوعب المصنف مسائل علوم القرآن ونقح وأضاف حتى جاء تقسيم الكتاب في أربعة أبواب هي: الباب الأول عن القرآن والوحي وتناول فيه أسماء القرآن وظاهرة الوحي كتوطئة بين يدي هذه الدراسة القرآنية. ثم الباب الثاني عن تاريخ جمع القرآن والأحرف السبعة والمصاحف العثمانية ونشأة الرسم القرآني وتطوره مع الرد على كثير من شبهات المستشرقين والمستعجمين. ثم الباب الثالث الذي فصل فيه علوم القرآن المختلفة كأسباب النزول والمكي والمدني والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه وعلم القراءات وعلم الرسم العثماني، مع استهلال هذا الباب بلمحة تاريخية عن علوم القرآن، وقد استغرق هذا الباب بفصوله الثمانية نصف الكتاب تقريبا. وختم بالباب الرابع عن تفسير القرآن وإعجازه حيث تتبع نشأة التفسير وتطوره، وأوضح كيف يتيسر تفسير القرآن بالقرآن، وربط هذا كله بمفهوم الإعجاز محاولا بث الحياة في مصطلحات البلاغة القديمة لدى تصور التشبيه والاستعارة والمجاز والكناية. والكتاب لغته واضحة وهو كثير العزو من غير إملال ولكن للاستدلال، وهو يعد مرجعا معاصرا مهما في علوم القرآن، حيث اقتبس من آثار العلماء القدماء، ولم يتجاهل أهم ما جاء به الأتقياء من المعاصرين. ولقد تميَّز المصنف بالاستشهاد ببعض المقاطع القرآنية لإبراز ما في القرآن من نظم محكم مراعيا بذلك الجانب الأدبي الذي يتعدى الأسباب التاريخية للنزول، ومن ثم جاء الكتاب خادما للجانب الفني في القرآن ليملأ ذلك الفراغ المتواجد في مصنفات علوم القرآن المختلفة. ويلحظ القارئ للكتاب كثرة المراجع التي عزا إليها الباحث كلماته لا سيما السلفي منها، مما يجعل القارئ يتنقل بين تجميع منمق لكلام المتقدمين في المسائل موطن البحث، مع اختيار المصنف للرأي الذي يترجح لديه عارضا الآدلة وذاكرا لأسباب رفضه لغيره من الآراء، وذلك بأسلوب علمي رصين ومبسط في ذات الوقت. كما أحسن المصنف في اعتماده على الصحيحين أو أحدهما في استشهاداته الحديثية، إضافة إلى بعض التراجم بحسب الاحتياج.