أصول الفرق والأديان والمذاهب
سفر الحوالي
أصول الفرق والأديان والمذاهب
نبذة عن الكتاب

كتيب صغير الحجم غزير النفع، للشيخ سفر الحوالي وهو من علماء المملكة الربانيين المعروف بالمواقف المشهودة والصدع بكلمة الحق لا يخاف في الله لومة لائم، وهو كذلك معروف بمؤلفاته النوعية في الفكر والواقع والعقيدة الإسلامية. وهذا الكتاب والذي يبدو أنه ألفه منذ فترة ولكن تأخرت طباعته، ألّفه المصنف ليكون مختصرا جامعا لأشهر الملل والتيارات المعاصرة، تقريبا للمبتدئين لا سيما مع اكتظاظ الواقع المعاصر بالكثير من المذاهب والتيارات الفكرية الضالة، والتي تلبس على كثير من المسلمين دينهم، فكان هذا المؤلَّف ليقف كل مسلم على حقائق هذه المذاهب وأصولها ومنشأها وأهدافها، فيحذرها ولا ينخدع بزخرف قولها.ويبدو أن المؤلف كان يرمو من هذا التأليف أن يكون مقررا في المناهج الدراسية، حيث أعقب أغلب الموضوعات بجملة من الأسئلة التطبيقية التي تقيس مدى استيعاب الدارس لما تناوله، أو أن يذكر نصا من نصوص الفرقة الضالة أو الدين المنحرف كتطبيق عملي للدارس.ويمكن تقسيم موضوعات الكتاب بشكل مجمل - وإن كان المصنف لم يضع فصولا وأبوابا - إلى مقدمة وبابين رئيسين؛ باب عن الفرق وآخر عن الأديان:أما المقدمة فاستعرض فيها تاريخ الافتراق ومنشئوه بعد أن كان الأمر مستقرا على الهدى النبوي، حتى خلافة عثمان رضي الله عنه.وذكر بعد ذلك فصولا أربعة يمكن إدراجها كالتمهيد لموضوع الكتاب فالفصل الأول منهم تناول التسلسل الزمني لظهور أهم الفرق، والتي عنها تفرعت فرق كثيرة، وهي الخوارج والشيعة والقدرية والجهمية والمرجئة. ثم أوضح منهج أهل السنة والجماعة في التعامل معهم بالبيان أوالسنان إن لزم الأمر.وفي الفصل الثاني تناول أسباب الافتراق وهي راجعة إلى خلل في منهج التلقي أو كيد العدو الخارجي.والفصل الثالث تناول أهم الأصول التي وقع فيها الافتراق، وهي الإيمان والقدر والأسماء والصفات والإمامة.وفي الفصل الرابع ذكر أهم الصفات والمميزات التي تتميز بها الفرقة الناجية.وفي الباب الأول تناول أشهر الفرق التي خالفت أهل السنة من الخوارج والشيعة والصوفية والباطنية، ولا يتجاوز الكلام ذكر نشأتهم ومعتقدهم الذي خالفوا به الفرقة الناجية بصورة مختصرة، وكذا أهم الفرق المندرجة تحتهم، ومدى انتشار بدعتهم وآثارها.وفي الباب الثاني تناول أشهر الأديان كاليهودية والنصرانية والهندوسية والبوذية والسيخ ثم عرج على القومية والوطنية وأتبع ذلك بالكلام عن الإلحاد والشيوعية وأخيرا الوجودية.ولم يهدف المصنِّف إلى استيعاب جامع مانع لكل الفرق والأديان، وإنما حرص على أن يذكر أصول هذه الفرق والباعث على الافتراق، حتى يستطيع المسلم أن يرد كل فرقة أو مذهب إلى أصوله ويعلم منشأ الخلل الذي أودى بهذه الفرقة أو تلك في الضلال، فيسهل عليه رد أي فكر أو مذهب ضال دون الحاجة إلى معرفة تفاصيل الرد على كل شبهة أو فتنة. وقد يؤخذ عليه أنه لم يتطرق إلى بعض المذاهب الفكرية الموجودة على الساحة ويتناولها الإعلام بكثرة من مثل العلمانية والليبرالية والحداثة والماسونية.يغلب على متن كل موضوع التأليف المستأنف من نص كلام المؤلف وتقل النقول نوعا ما ، إلا ما كان من نصوص للمطالعة يذكرها عقب أغلب الموضوعات. يتميز الكتاب بحسن التنسيق والترتيب والاختصار. وينصح به للمبتدئين.