سنن القراء ومناهج المجودين
عبد العزيز القارئ
سنن القراء ومناهج المجودين
نبذة عن الكتاب

هذا الكتاب استكمال لرسالة نافعة للشيخ بكر أبي زيد بعنوان "بدع القراء" حيث رأى المصنف إكمال الرسالة السابقة ببيان السنن التي ينبغي للقراء اتباعها على نحو يجعل هذا الكتاب مع تلك الرسالة شقيقان يكمل أحدهما الآخر. وقد جمع فيه مصنفه بعض المبادئ الضرورية في آداب القرآن، وقام بشرح مصطلحات أهل هذا الفن، وبيان منهجهم وطريقتهم، وتحرير الكلام على بعض المسائل. ورغم أن عنوان الكتاب يوحي أنه في علم التجويد إلا أنه لم يتطرق إلى مسائل هذا الفن وإنما تناول مسائل آداب تلاوة القرآن. وقد افتتحه مصنفه بتمهيد عن أسماء القرآن، وأعقبه ببابين: الباب الأول عن منهج النبي في تعلم قراءة القرآن وتعليمها حيث تناول فيه عرض النبي القرآن على جبريل بعد سماعه منه، ومنتهى سلسلة السماع في القراءة، ووجوب تلقي ما في القرآن علما وعملا، وجمع القراءات من القراء الضابطين، ومسائل في تعليم الصغار القرآن، وأخذ الأجرة على تعليم القرآن. وجاء الباب الثاني في صفة قراءة النبي وقراءة أصحابه، حيث تناول المصنف الحديث عن إعرابهم القرآن وتجنبهم اللحن وترتيلهم وتغنيهم واختلاف التغني عن اللحن، ثم حكم تجويد القرآن وتحزيبه وقيام الليل به وتدبره والبكاء عند قراءته والعناية بالوقف والتمام والفتح والإمالة. ثم فصل المصنف في مسألة القراءة في الصلاة فتناول القراءة في المكتبوبات وفي الجمعة والعيدين والوتر والكسوف، ثم مسائل متفرقة عن جواز قراءة أكثر من سورة في الركعة الواحدة، وكذا القراءة بالنظائر وهي السور متقاربة الطول من جزء عم وتبلغ عشرين سورة من المفصل. ورأى المصنف كذلك أن من سنن القرآن أنهم إذا بلغوا في الختم سورة الضحى كبروا في خاتمة كل سورة حتى يختموا القرآن، وساق المصنف في ذلك أسانيد طويلة وكثيرة تدل على صحة التكبير عند أهل مكة قرائهم وأئمتهم وعلمائهم. ثم ختم المصنف بمسألة دعاء ختم القرآن والحال المرتحل وساق الأحاديث في ذلك. وعلى الرغم من طول الأسانيد التي ساقها المصنف إلا أنه لم يتبع منهجا تحقيقيا في نقولاته فساق الصحيح بجانب الضعيف لإثبات ترجيحاته مما يجعل آراءه موضع نظر وتمحيص.