تاريخ الدولة البيزنطية
عفاف صبرة
تاريخ الدولة البيزنطية
نبذة عن الكتاب

تاريخ الدولة البيزنطية من المؤلفات الهامة للمؤرخة الدكتورة عفاف صبرة أستاذ تاريخ العصور الوسطى بجامعة الأزهر، وصاحبة المؤلفات في التاريخ والثقافة. ووسط كم هائل من المؤلفات عن تاريخ الدولة البيزنطية من مختلف الاتجاهات والمشارب، يأتي هذا الجهد بمثابة دراسة تاريخية سياسية لتاريخ هذه الدولة، حيث تستعرض الكاتبة جميع الأسر التي حكمت تلك الدولة، وعوامل البناء والهدم في كل واحدة منها، إلى جانب علاقاتها الخارجية ولعل أبرزها علاقاتها بالمسلمين في المناطق الحدودية وبغيرهم من الشعوب والقوى الدولية المختلفة شرقا وغربا، وأثر هذه العلاقات على قوة وضعف هذه الدولة والمؤثرات التي أثرت بها هذه القوى على البيزنطيين إيجابا وسلبا. ولا تغفل الكاتبة مطلقا أثر المذهب الديني والعقدي للكنيسة البيزنطية في تكوين الفكر السياسي والديني وتحريك العلاقات بين القوى المسيحية المختلفة شرقا وغربا، بل إن هذا العامل كان الأبرز في عوامل تكوين الحركة التاريخية وتحديد مسارها. ويقوم الكتاب بتقديم دراسة مفصلة عن الأسر الحاكمة بدءا من أسرة قسطنطين الكبير وانتهاء بأسرة آل باليولوجوس حتى سقوط الدولة البيزنطية على يد الأتراك العثمانيين سنة 1453م. وقد جاءت هذه الدراسة في 16 فصلا كالتالي: بداية التاريخ البيزنطي، أسرة قسطنطين، أسرة ثيودسيوس، الأسرة الليونية، أسرة جستنيان، الأسرة الهرقلية، الأسرة الأيسورية، الأسرة العمورية، الأسرة المقدونية، عصر آل دوكاس، عصر آل كومنين، أسرة أنجيليوس، المملكة اللاتينية بالقسطنطينية، إمبراطورية نيقية، أسرة آل باليولوجوس، العثمانيون وسقوط الدولة البيزنطية.ويتناول الكتاب تاريخ الدولة البيزنطية الذي يعد من أصعب وأدق الدراسات التاريخية التي صادفت آراء ووجهات نظر كثيرة قديمة وحديثة. فقد تعلقت هذه الآراء ببدايات هذه الدولة ونهايتها، إلى جانب حدودها المكانية والزمانية، بل تعدت كل ذلك لتختلف في مسماها نفسه. هل هي بيزنطية أم رومانية، ومتى يحق لنا أن نطلق عليها واحدة من هذه الأسماء. ولقد كانت كل هذه الاختلافات التي فجرها المتخصصون في دراسة هذه المرحلة الزمنية باعثا مهما لمزيد من البحث والنظر، أرادت الكاتبة من خلاله أن تقدم للقارئ الكريم خلاصة ونتائج هذه الدراسات، غير مدعية أنها أول من خاض غمارها ولا آخرهم، ولكنها تضيف جهدا إلى جهودهم مؤيدة لرأي ومخالفة لآخر، علها تقنع الدارس والقارئ بوجهة نظرها.