تيسير الكريم الرحمن
عبد الرحمن السعدي
تيسير الكريم الرحمن
نبذة عن الكتاب

صنف الشيخ كتابه هذا في التفسير بخط يده من أوله إلى آخره. وقد طبع تفسيره عدة طبعات، بعض طبعاته في سبعة مجلدات، وبعضها في أربعة، وبعضها في مجلد واحد حوت كل هذا التفسير، وطبع معها أيضاً القرآن الكريم فصار من أجمل الكتب التى يقرؤها كثير من الناس إذا أرادوا ورغبوا تفسير القرآن الكريم. يعد مؤلفه علما من أعلام الفقه وأصوله في القرن الرابع عشر الهجري. ويُعد تفسيره من الكتب التي ألفت على منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة، وقد قال المصنف عن الغرض من تأليفه: ولم يكن قصدي في ذلك إلا أن يكون المعنى هو المقصود، ولم أشتغل في حل الألفاظ والعقود، لأن المفسرين قد كفوا من بعدهم، فجزاهم الله عن المسلمين خيرا. ولذا جاء تفسيره سهل العبارة، واضح ميسر الأسلوب لأي قارئ فعباراته لا خفاء فيها فيها ولا غموض، وهو يركز على المعنى المقصود من الآية دون بحث في تفاصيل ألفاظها. يتميّز بإيراد المعنى الإجمالي للآية دون حشو أو إطالة، وربما يكون من أفضل المراجع في هذا دون الحديث عن الخلاف في أقوال المفسرين في الآيات -إلا ما ندر- فيما يتوقف عليه المعنى. فيه تأملات ولطائف وفوائد بديعة يُلمح أحيانًا إلى المناسبة بين الآيات، ويشير باختصار إلى أسباب النزول مع استنباط الأحكام الشرعية والقواعد الأصولية والأحكام الفقهية،وهذا يظهر جليا في بعض الآيات كآية الوضوء في سورة المائدة حيث استنبط منها خمسين حكما، وكما في سورة ص عند ذكر قصة داود وسليمان. وللشيخ نفسه كلام نفيس عن منهجه في التصنيف كتبه بخطه وسط الصفحة الأولى من المجلد الأول من كتابه حيث يقول: تنبيه: اعلم أن طريقتي في هذا التفسير أني أذكر عند كل آية ما يحضرني من معانيها، ولا أكتفي بذكري ما يتعلق بالمواضع السابقة عن ذكر ما يتعلق بالمواضع اللاحقة، لأن الله وصف هذا الكتاب أنه مثاني تثنى فيه الأخبار والقصص والأحكام وجميع المواضيع النافعة لحكم عظيمة، وأمر بتدبره جميعه لما في ذلك من زيادة العلوم والمعارف، وصلاح الظاهر والباطن، وإصلاح الأمور كلها. ومن ثم يمتاز هذا التفسير بما يلي: 1- الإيجاز مع وضوح المعنى. 2- التعبير الإجمالي عن معنى الآية مستخلصاً من دلالة لفظ الآية وسياقها والشواهد القرآنية أو الأحاديث النبوية والآثار المروية، وإن لم يسق ألفاظ ذلك. 3- العناية بمعاني أسماء الله الحسنى، ومناسبة التزييل بها في كثير من الآيات الخبرية والشرعية. 4- بيان الحِكَم والأسرار في بعض الأحكام الشرعية. 5- الإعراض كلياً عن الاستعانة بالمرويات الإسرائيلية في بيان معانى القرآن الكريم.