تيسير المنان في قصص القرآن
أحمد فريد
تيسير المنان في قصص القرآن
نبذة عن الكتاب

تناول المصنف في هذا الكتاب من فضائل الأنبياء ما صحت فيه الأخبار ونقله العدول في كتب السير والتفاسير متجنبا الضعيف والموضوع والإسرائيليات والخرافات. ثم ذكر شيئا من دعوة الأنبياء ومواقفهم الإيمانية دون التعهد بسرد القصص وجميع ما ذُكر، ثم أردف ذلك بالفوائد والآثار الإيمانية حتى يتم الانتفاع بالقصص القرآني من خلال الوقوف على العبرة والعظة مع كثرة النقل عن المتقدمين كالطبري والقرطبي والزمخشري كذا المعاصرين كالشنقيطي والسعدي ورشيد رضا وسيد قطب للوقوف على ما فيها من فوائد وحكم ومُلَح وآثار. ولم يكن ذلك على سبيل الحصر، وإنما بحسب ما فتح الله من الخير. وقد تألف الكتاب من ثلاثة أجزاء: فأما الجزء الأول فقد ذكر فيه المصنف أولي العزم من الرسل: نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى أما خاتمهم فقد أفرده ببحث مستقل تحت عنوان "تقريب الوصول إلى معرفة الرسول". أما الجزء الثاني فقد حاول المصنف فيه أن يرتب الأنبياء الكرام ترتيبا زمنيا كما في سور الأعراف وهود والشعراء عند ذكر أنبياء الله نوح فهود فصالح ثم لوط ثم شعيب، مع الاجتهاد في ترتيب أنبياء بني إسرائيل فجاء نبي الله يوسف ثم أيوب ثم يونس ثم داود ثم سليمان، مبتدئا بأبي البشر آدم. وقد بدأ كل قصة من هذا القصص بذكر فضائل نبيها ذاكرا الآيات الواردة في فضله بتفسير العلماء ثم ما صحت به السنة. أما الجزء الثالث فقد جعله المصنف لبقية القصص القرآني مبتدئا بذكر الآيات حتى تكون كالمتن والأصل الذي يدور حوله شرح أحداث القصة وبيان عبرها وعظاتها، ثم أردف ذلك بالأحاديث الصحيحة التي تبين معانيها، ثم ذكر الأحداث، ثم مواطن العبر فيها تحت عنوان "بين يدي القصة"، ثم تتبع كتب التفسير ليقف على أقرب المعاني صوابا في رأيه، ثم ختم القصة بجمع الفوائد والأحكام واللطائف والآثار الإيمانية حتى يتم الانتفاع بهذا القصص. هذا وقد ذكر المؤلف في مقدمة الكتاب أمورا نافعة في بيان أهمية القصص القرآني كأسلوب من أساليب التربية التي عليها مدار رفعة الأمة وعزتها. وقد حقق المصنف الأحاديث المرفوعة ذاكرا مواضع الحديث في كتب السنة. ورغم كثرة النقول إلا أن الكاتب يتجنب فضول الكلام مع محاولته جمع الفوائد بأوجز عبارة مما يحقق الغرض دون إسهاب يمل القارئ.