ابن نجيم

والملقب بـ

هو زين الدين بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن محمد بن بكر ابن نجيم، فقيه أصولي من فقهاء المذهب الحنفي، كان الفقه الحنفي أعظم اهتماماته العلمية درسا وإفتاء وتأليفا. ولد عام 926هـ. له العديد من الشيوخ منهم: الشيخ شرف الدين البلقيني أخذ عنه الفقه، وشيخ الإسلام شهاب الدين أحمد بن يونس المصري الحنفي الشهير بابن الشلبي أخذ عنه الفقه، والشيخ أمين الدين بن عبد العال الحنفي قرأ عليه في الفقه، والشيخ أبي الفيض السلمي أخذ عنه الفقه، والشيخ نور الدين الديلمي المالكي أخذ عنه في العلوم العقلية وعلوم العربية، والشيخ العارف بالله تعالى سليمان الخضيري أخذ عنه الطريق الصوفي، وقد أجازوه جميعا بالإفتاء والتدريس. ومن تلاميذه: الشيخ سراج الدين عمر بن إبراهيم بن محمد ابن نجيم أخوه الأصغر، والشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الخطيب بن محمد الخطيب بن إبراهيم الخطيب الغزي التمرتاشي، والشيخ محمد العلمي سبط ابن أبي شريف المقدسي الأصل، ثم الشامي لازمه بمصر وأخذ عليه كثيرا، والشيخ عبد الغفار مفتي القدس، ومحمد بن عبد الله العربي الحنفي قرأ عليه وتخرج به. ومن مؤلفاته: "البحر الرائق شرح كنز الدقائق" شرح فيه كتاب كنز الدقائق للإمام حافظ الدين النسفي في الفقه، وقد اعتنى العلماء بشرحه عناية كبيرة وهو من المراجع الهامة عند متأخري الحنفية، و"الأشباه والنظائر" على مذهب أبي حنيفة النعمان في فروع الحنفية سلك فيها مسلك الشيخ تاج الدين السبكي الشافعي في كتابه الأشباه والنظائر، وصار كتابه عمدة الحنفية ومرجعهم، وقد طبع الكتاب بالهند سنة 1241هـ ثم طبع بمطبعة وادي النيل بمصر سنة 1298هـ ثم طبع محققا بدمشق سنة 1986م، وله أيضا "لب الأصول في تحرير الأصول"، و"التحفة المرضية في الأراضي المصرية"، و"الفتاوى الزينية"، و"الخير الباقي في جواز الوضوء من الفساقي"، و"القول النقي في الرد على المفتري الشقي"، و"القول النقي في الرد على المفتري الشقي"، و"الرسائل الزينبية في فقه الحنفية"، و"فتح الغفار في شرح المنار"، و"تعليق الأنوار على أصول المنار". توفي ابن نجيم يوم الأربعاء 8 رجب سنة 969هـ أو 970هـ وكان عمره 43 سنة تقريبا، ودفن مع أخيه الشيخ عمر بالقاهرة بالقرب من قبر السيدة سكينة بنت الحسين عليه رحمة الله.

كتب المصنف في الموقع