هو الدكتور عيسى بن عبد الله السعدي الغامدي، طلب العلم بالطريقة النظامية المعروفة فدرس المرحلة الابتدائية ثم التحق بالمعهد العلمي وبعد التخرج من معهد الطائف العلمي التحق بكلية الشريعة في الرياض في عام 1399هـ وكانت آنذاك عامرة بالعلماء الكبار. وكانت الدراسة آنذاك تسير وفق النظام السنوي فينتهون من الدراسة في فترة الظهر تقريبا ويكون لدى الطلاب وقت واسع لطلب العلم وغير ذلك، فكان يتردد بصفة متقطعة على حلقة الشيخ ابن باز في الجامع الكبير وحلقة الشيخ بن حميد في "دخنه". وفي الصيف حين يأتي الشيخ عبد الله بن غديان يتردد على حلقته وهو من أبرز العلماء الذين كان يجلس معهم في مدينة الطائف. ثم طلب العلم في مكة وكان من أشهر الأساتذة الذين أخذ عنهم علم العقيدة والمذاهب والفرق والمنطق بركات دويدار وعثمان عيش ومحمد قطب. تتلمذ علي يد عديد من العلماء، فدرس العقيدة في الكلية على الشيخ عبدالله بن جبرين لمدة عام كامل يقول الدكتور (وكان هذا الشيخ أبرز شيخ أثر في حياتي وبخاصة أنه كان يدرسنا الرسالة "التدمرية" بطريقة نصية فريدة لا يزال صداها في نفسي إلى اليوم)، ودرس الفقه في الكلية على كوكبة من العلماء المعروفين كسماحة المفتي والشيخ عبد الله الركبان والشيخ صالح العلي الناصر والشيخ صالح الأطرم والشيخ صالح السدلان وغيرهم، كما درس الأصول على مشايخ أجلاء يأتي على رأسهم أحمد سير المباركي وعبدالعزيز الربيعة وعبدالرحمن الدرويش وغيرهم، كما درس في الدراسات المسائية العليا وكان من أبرز أساتذته في الفقه عبد المجيد محمود وفي الأصول أحمد بن حميد وحسين الجبوري وفي الحديث منصور العبدلي. تولى الإشراف عليه في الماجستير والدكتوراه الدكتور أحمد الحمد. حصل على الدكتوراه في عام 1416 ثم ترقى في السلم الجامعي حتى وصل إلى درجة أستاذ. من أهم مؤلفاته حقيقة المثل الأعلى وآثاره، موانع إنفاذ الوعيد، الوعد الأخروي، حقيقة المثل الأعلى وآثاره، دلالة الأسماء الحسنى على التنزيه، المحو والإثبات في المقادير، ميثاق الإيمان.وما زال الدكتور علي قيد الحياة حفظه الله.