هو الشيخ صالح بن أحمد بن صالح الشامي، كنيته أبو تحسين، عالم إسلامي سلفي مهتم بالحديث النبوي بشكل خاص، ولد ببلدة دوما في ريف دمشق عام 1934م، ونشأ على العلم والعمل، ولازم الطلب حتى اكتمل، وتربى في حجر والده العلامة أحمد الشامي مفتي دوما على كمال الصيانة، والعفة والديانة، التحق بمعهد العلوم الشرعية بالجمعية الغراء بدمشق، وتتلمذ فيه على كبار المشايخ: كالشيخ عبدالرحمن الطيبي، والشيخ عبد الغني الدقر، والشيخ عبد الكريم الرفاعي، والشيخ عبدالوهاب الحافظ، ثم واصل دراسته بكلية الشريعة جامعة دمشق، وفاق على أقرانه، وأحرز قصب السبق في ميدانه، فكان ترتيبه الأول على دفعته، وهي أول دفعة تخرجت من الكلية عام 1958م، بعدها اشتغل في ميدان الدعوة والتربية والتعليم، فعمل مدرسا لدى وزارة التربية والتعليم في محافظة السويداء، ثم نقل إلى بلده دوما واستمر في عمله حتى عام 1980م، حيث تقدم بطلب لإحالته إلى التقاعد وتم له ذلك، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية حيث عمل مدرسا في المعاهد التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، واستمر في هذا العمل حتى عام 1998م، حيث بلغ السن القانونية التي يسمح بها بالعمل، ثم استقر بعد ذلك في مدينة الرياض، وكان يخطب الجمعة في بلده في المساجد التي لا تتبع في إدارتها إلى الأوقاف. ومن أبرز شيوخه: الشيخ عبد الكريم الرفاعي، والشيخ عبد الغني الدقر، والشيخ عبد الوهاب الحافظ، والشيخ عبد الرحمن الزعبي الطيبي، والشيخ أحمد البجاوي، والشيخ خالد انخل، والشيخ نايف العباس. لم يفكر في يوم من الأيام أن يكون كاتبا أو أن يعكف على إخراج كتاب، حتى دعي إلى إلقاء محاضرة عن واحد من بحوث السيرة النبوية، وكانت موفقة بحمد الله تعالى، وهذا ما دعاه إلى التفكير في تقديم دراسة للسيرة النبوية على ذلك النمط الذي جرت عليه المحاضرة، وكانت هذه هي البداية وكان ذلك بعد الخامسة والأربعين من عمره، وصدر الكتاب تحت عنوان "من معين السيرة". صنف تصانيف مفيدة، مع إجادته فن التلخيص والاختصار، كتهذيب وترتيب كتب الإمام ابن قيم الجوزية، وتأسيسه علم الجمال الإسلامي، وتقريبه علم الفرائض، مع جهود مضنية في ترتيب دواوين السنة. ولا يزال شيخنا مكبا على التعليم والمطالعة، والتفهيم والمراجعة. ومن أهم كتبه: الوافي بما في الصحيحين للإمامين البخاري ومسلم، الجامع بين الصحيحين للإمامين البخاري ومسلم، زوائد السنن على الصحيحين، زوائد الموطأ والمسند على الكتب الستة، زوائد السنن الكبرى للبيهقي على الكتب الستة، معالم السنة النبوية. وله مؤلفات في علم الفن والجمال الإسلاميين.