أحد كبار علماء الدين المعاصرين في المملكة العربية السعودية. تولى عضوية المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، وعضوية مجلس القضاء السعودي، وعضوية هيئة كبار العلماء السعودية واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. نشأ نشأة كريمة في بيت صلاح وثراء وعراقة نسب. درس في الكتّاب ثم التحق بالمدرسة الابتدائية، وأكملها في مدينة الرياض حيث واصل جميع مراحل التعليم الابتدائي ثم المعهد العلمي ثم كلية الشريعة ثم المعهد العالي للقضاء، وكان بجانب دراسته النظامية يتلقى العلم عن عدد من المشايخ. فأخذ اللغة عن الشيخ صالح بن عبد الله بن مطلق القاضي المتقاعد في الرياض، وكان يحفظ من مقامات الحريري خمسا وعشرين مقاما بشرحها لأبي العباس الشربشي، وقد ضبطها عليه وأخذ علم الميقات، وحفظ منظومة منظومته المتداولة على ألسنة المشايخ.وقد انتفع انتفاعا بليغا من رحلته إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ عام ثلاثة وثمانين وثلاث مئة وألف حيث أخذ علم الميقات أيضا عن بعض المشايخ. ولازم شيخه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز –-، وقرأ عليه عددا من الرسائل. ولازم شيخه الشيخ محمد الأمين الشنقيطي –– المتوفى سنة 1393هـ عشر سنين دأب في المسجد النبوي، وفي دروسه في عصر رمضان، وفي منزله، وقرأ عليه بعض تفسيره "أضواء البيان"، والجزء الأول من "آداب البحث والمناظرة"، ومواضع من المذكرة في أصول الفقه، وعلم النسب من كتاب ابن عبد البر "القصد والأمم في أنساب العرب والعجم" ونبذا سواها. وقد أثر فيه الشيخ –– تأثيرا بالغا حبب إليه النظر في لسان العرب، وأصول اللغة العربية حتى صار لها التأثير الظاهر عليه في أسلوبه وبيانه، وبالجملة فقد كان مختصا به، وتخرج على يديه، وكان مغرما بتحصيل الإجازات العلمية في كتب السنة، وله ثبت في هذا. وقد تخرج في كلية الشريعة عام 1388هـ منتسبا، وكان ترتيبه الأول من بين الخريجين. وفي أثناء عمله في القضاء واصل الدراسة منتسبا في المعهد العالي للقضاء فتحصل منه على العالمية (الماجستير)، والعالمية العالية (الدكتوراة). عمل قاضيا في محكمة المدينة الكبرى منذ عام 1388هـ حتى نهاية عام 1400هـ. ومدرسا بالمسجد النبوي الشريف 1390هـ واستمر حتى عام 1400هـ. ثم وكيل لوزارة العدل 1401هـ واستمر في الوكالة حتى عام 1413. كان داعيًا، وخطيبًا وقاضيًا وباحثًا ومؤلف يمتاز بالدقة في البحث والجزالة في الأسلوب. وله مشاركة في التأليف في: الحديث والفقه واللغة والمعارف العامة.