جار التحميل...
يختتم الدارس في هذا المستوى تعمقه في دراسة الاعتقاد، تعمقا ينتهي به إلى التخصص والإتقان.
فتمتد دراسته لمصنفات أئمة أهل السنة في الاعتقاد لتحيط بالكتب الموسوعية المتعمقة التي تجلي منهج أهل السنة في تقرير الدلائل والمسائل والرد على المخالف. وفيها يستوعب الدارس قضايا درء تعارض العقل والنقل، ونقض المنطق، وتقرير النبوات، ومسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل، والرد على النصارى، ونقض كلام الشيعة القدرية، وبيان تلبيس الجهمية، ونحو ذلك.
ويرجى للدارس في ختام المستويات أن ينتصب إمام هدى في ميدان الدعوة إلى التوحيد والإيمان، حائزا لرتبة الاجتهاد في تقرير مذاهب أهل السنة، وتنزيلها على واقع المسلمين المعاصر، وتبيان أوجه الخلل وعوامل الانحراف، متسلحا بأصول أهل السنة العلمية ومسالكهم العملية، جامعا بين الصدع بالحق والرحمة بالخلق، موازنا بين فضيلة التسنن والاتباع وفضيلة التآلف والاجتماع، وارثا ميراث النبوة فيما يظهر عليه من الهدي النبوي والحكمة النبوية.
وبإتمام هذا المستوى، يتوقع من الدارس أن:
- يكتسب ملكة الرد على شبه مخالفي أهل السنة الذين يقدمون العقل على النقل.
- يُحكم معرفة المآخذ في استدلال الفرق الضالة، ووجه الانحراف فيها.
- يتمكن من معرفة أصول البدع والافتراق في الدين.
- ينوع في طرق التمييز بين معجزات الأنبياء وخوارق العادات مع الرد على المخالفين في هذا الباب.
- يستوفي منهج أهل السنة في أصول مسائل القدر والرد على شبه الفرق المخالفة في هذا الباب.
- يمتلك الحجة على اليهود والنصارى في اعتقاداتهم الباطلة على نحو يزيح به العذر ويشفي به الصدر.
- يتبحر في دراسة الأديان وتمييز الصحيح من الفاسد وكيفية تحريف الدين بعد استقامته.
- يمتلك القدرة على تأليف بحث علمي حول أي موضوع عقدي بصبغة تجمع بين التأصيل والتطبيق الإحيائي في الأمة.
